منظمة نسائية تفوز بجائزة "السلام في طور التقدم"
من بين عشرين منظمة دولية، فازت منظمة "النساء الآن من أجل التنمية" التي أسستها الصحفية السورية سمر يزبك خلال فترة الأزمة السورية، بجائزة "السلام في طور التقدم" بفضل جهودها المستمرة في تحقيق التغيير والصمود على مدار الأزمة.

مركز الأخبار ـ حصدت منظمة سورية تدعى "النساء الآن من أجل التنمية" جائزة "السلام في طور التقدم" لعام 2025 من قبل المعهد الكاتالوني الدولي للسلام، تقديراً لجهود المنظمة في دعم وحماية وتمكين النساء السوريات، سواء داخل سوريا أو خارجها، كرمز للمقاومة والتضامن النسوي في مواجهة العنف.
تُمنح هذه الجائزة تقديراً للمساهمة البارزة لمنظمة "النساء الآن من أجل التنمية" في تعزيز السلام والعدالة والكرامة في سوريا، التي شهدت قمعاً شديداً ونزاعاً مسلحاً، مما أدى إلى نزوح قسري للعديد من سكانها. وقد تم اختيار هذه المنظمة من بين عشرين منظمة دولية تم ترشيحها للجائزة.
تأسست منظمة "النساء الآن من أجل التنمية" خلال عام 2012 في العاصمة الفرنسية باريس على يد الصحفية السورية سمر يزبك، لتكون مبادرة شعبية تسعى لدعم النساء والفتيات طوال الأزمة السورية، وكان هدفها في البداية خلق مساحات آمنة يمكن للنساء من خلالها أن يجتمعن ويتشاركن المعارف والخبرات، ويبحثن بصورة جماعية في الأساليب التي يمكن من خلالها دعم مجتمعاتهن، ومنذ ذلك الحين، تطورت تلك المنظمة لتصبح منظمة نسوية رائدة تعمل في مناطق الحرب والبيئات المتضررة بسبب النزاع، داخل سوريا وخارجها.
من خلال فروعها المنتشرة في سوريا ولبنان وتركيا، قامت منظمة "النساء الآن من أجل التنمية" بدعم المجتمعات التي تعاني من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مثل الحصار والنزوح القسري والهجمات الكيميائية. وقد حددت المنظمة نهجها بالتركيز على الناجيات، مع التأكيد على أهمية الحماية والمشاركة والتمكين، بالإضافة إلى إيمانها العميق بضرورة تنظيم المجتمع.
كما قادت المنظمة جهود المناصرة الدولية من خلال إيصال أصوات النساء السوريات إلى العالم، حيث غالباً ما يتعرضن للتهميش في الخطاب السياسي العام، وسعت أيضاً لتحقيق العدالة والمساءلة.
ما هي جائزة "السلام في طور التقدم"؟
منذ عام 2011، يقوم المعهد الكاتالوني الدولي للسلام بتقديم جائزة السلام سنوياً لشخصيات أو منظمات أو مؤسسات بارزة، التي حققت إسهامات ملحوظة ومستدامة في تعزيز السلام.
تتضمن هذه الجائزة تكريماً علنياً وتمثالاً يحمل عبارة "بوابة نحو الشمس"، من تصميم الفنان والناشط الحائز على جائزة نوبل للسلام أدولف بيرير إسكويفال. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الجائزة مبلغاً مالياً.
وستُقام مراسم توزيع الجوائز في أيلول/سبتمبر القادم في برلمان كاتالونيا، تزامناً مع اليوم العالمي للسلام.