من الضحية القادمة؟... دعوات للتضامن مع الدروز وكسر قيود الخوف

دعا الاتحاد الديمقراطي العلوي والاتحاد النسائي الديمقراطي العلوي، المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت إزاء هجمات جهاديي هيئة تحرير الشام التي تستهدف الدروز في سوريا.

مركز الأخبار ـ شدد الاتحاد الديمقراطي العلوي والاتحاد النسائي الديمقراطي العلوي، على أن ما يحدث للدروز اليوم ليس إلا امتداداً لسلسلة من الجرائم الممنهجة، تبدأ بصمت العالم وتنتهي بتشريد الشعوب.

أصدر كل من الاتحاد الديمقراطي العلوي (FEDA) والاتحاد النسائي الديمقراطي العلوي (DAKB) بياناً مشتركاً يدين الهجمات الأخيرة على الطائفة الدرزية في سوريا من قِبل ما يسمى بالأمن العام التابع لجهاديي هيئة تحرير الشام، داعياً المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته.

وأكد البيان أن الهيئة لا تستهدف الدروز فحسب، بل تستهدف أيضاً الكرد والعلويين، مشيراً إلى أن "السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا دون الاتحاد ضد هذه الأيديولوجيا الظلامية".

وأوضح البيان أن العجز عن إبداء ردّ فعل حازم تجاه الهجمات السابقة على العلويين، هو ما جعل الشعب الدرزي اليوم عرضة للاستهداف "لقد التزم العالم الصمت حيال ما تعرض له العلويين من انتهاكات، وها هو الصمت يتكرر اليوم مع ما يتعرض له الدروز".

وأشار البيان إلى أن "هيئة تحرير الشام تعتبر الكرد والعلويين والدروز أعداءً لها، أن قتلهم عبادة مزعومة، ورغم الاتفاق المبرم في آذار 2025، فإنهم يواصلون بهجماتهم مستهدفين بذلك الشعب الدرزي والمكاسب الديمقراطية في المنطقة".

وانتقد البيان صمت الدول التي تصف نفسها بحامية حقوق الإنسان، معتبراً ذلك "نفاقاً سياسياً"، مضيفاً أن "هذا الصمت ليس حياداً، بل تواطؤ يسمح بحدوث مجازر جديدة، ورضى ضمني بدفن الشعوب حية تحت التراب".

كما حمل البيان مسؤولية ارتكاب هجمات الإبادة الجماعية في سوريا، لتركيا والولايات المتحدة وإسرائيل، متهماً إياها بالوقوف خلف هذه السياسات الرامية إلى إعادة تشكيل المنطقة بمنطق أحادي داعم لداعش، في حين اعتُبرت المجازر بحق العلويين على سواحل البحر المتوسط تجسيداً دامياً لهذه الأيديولوجيا المتطرفة.

واختُتم البيان بتحذير صارم "اليوم يُستهدف الدروز والعلويون، وإذا استمرت حالة الصمت، فمن سيكون الضحية القادمة؟"، داعياً الشعوب والقوى الديمقراطية إلى الوقوف صفاً واحداً ضد الهجمات على إقليم شمال وشرق سوريا والمجازر المرتكبة في سوريا "صرخة الدروز ليست سوى صوت الشعوب التي تُكتم أنفاسها في دوامة الحروب، لنُسقط الظلام بالتكاتف الشعبي، فالتضامن هو طريق النصر. ألف سلام للمقاومين".