"من أجل جميلة" رسالة تضامن من جزائريات إلى نساء فلسطين

من أجل تسليط الضوء على النساء والمجاهدات في الجزائر وبمناسبة مرور 62 عاماً على استقلالها، عرضت شبكة "وسيلة" للمرأة والطفل الفيلم الوثائقي من "أجل جميلة".

نجوى راهم

الجزائر ـ بحضور عدد كبير من الجمهور تم عرض الفيلم الوثائقي "من أجل جميلة" الذي عرض نضالات نساء الجزائر ومشاركتهن في الثورة وناضلهن بكل الأساليب والطرق لاسترجاع الحرية.

عرضت شبكة "وسيلة" للمرأة والطفل أمس السبت السادس من تموز/يوليو الفيلم الوثائقي "من أجل جميلة" بمناسبة الذكرى 62 لاستقلال الجزائر واسترجاع سيادتها من الاستعمار الفرنسي، بالإضافة إلى جعله كرسالة تضامن ومحبة بين الجزائر وفلسطين في الوقت الذي تقوم فيه القوات الاسرائيلية بسفك دماء الأبرياء وتدمير قطاع غزة.

وقالت لويزة آيت حمو العضوة في شبكة "وسيلة" إن السبب وراء اختيار هذا الفيلم جاء تزامناً مع ذكرى الاستقلال ومن أجل إعادة تسليط الضوء على النساء والمجاهدات اللواتي شاركن في الثورة وناضلن بكل الأساليب والطرق لاسترجاع الحرية.

وأوضحت أن الفيلم يروي قصة المجاهدة "جميلة بوباشا" التي كانت رمزاً للنضال الوطني الجزائري وللكفاح النسوي ضد الاحتلال الفرنسي، وما تعرضت له المناضلات الجزائريات من علميات تعذيب واغتصاب بحق من جانب القوات الفرنسية إبان حقبة الاستعمار.

وكان الفيلم من إخراج المخرجة الفرنسية كارولين أوبير، وموضوعه الأساسي حول المحكوم عليهن بالإعدام من خلال التطرق إلى المسار الثوري والنضالي للمجاهدة جميلة بوباشا، إحدى اللواتي أطلق عليهن اسم "واضعات القنابل"، كما يكشف تورط القضاء الفرنسي إلى حد بعيد في التعذيب الوحشي للجزائريات بصفة خاصة.

ونوهت إلى أن الفيلم عالج موضوع العنف الجنسي الذي تعرضت له الكثيرات وخاصة المجاهدات في فترة الاستعمار، مضيفة أن سبب اختيار وعرض الفيلم هو تسليط الضوء على نضالات نساء الجزائر ومشاركتهن في استرجاع السيادة الوطنية، وما يحصل الآن بفلسطين وغزة وما تتعرض له النساء من اعتداءات وانتهاكات بحقهن من خلال العنف الذي ترتكبه القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيات الصامدات بنضالهن ضد كل جرائم العنف والقتل والاغتصاب التي نسمع عنها كل يوم.

 

 

من جانبها قالت رئيسة شبكة "وسيلة" فضيلة سيتور أنه من المهم والضروري تعريف الأجيال الصاعدة بقصص كفاح ونضال الجزائريات التي ساهمت في بناء جزائر مستقلة، مضيفة أن جميلة بوباشا هي أيقونة النضال ورمز الصمود والقوة ولا تزال حية ترزق وتبلغ من العمر الآن ٩٦عاماً.

وأكدت على ضرورة المعرفة والإلمام بالنضالات والبطولات التي قدمتها نساء الجزائر في سبيل نيل الحرية والكرامة والاستقلال من الاستعمار الفرنسي الظالم، مرجعة ذلك الى جزء من تاريخ وذاكرة الوطن.

وعرف العرض الذي دام لأكثر من ثلاث ساعات متبوعة بنقاش الجمهور، حضور عدد كبير من النساء والرجال وحتى الأطفال الذين أعربوا عن تأثرهم بقصة جميلة بوباشا.