مليون صوت في آمد صرخوا... حان وقت الحرية
بينما طالب أكثر من مليون شخص بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان في عيد النوروز بمدينة آمد شمال كردستان، ذهب آخرون للإدلاء بأصواتهم في انتخابات 31 آذار/مارس.
آمد - في احتفال النوروز الذي أقيم في مدينة آمد بشمال كردستان اليوم الخميس 21 آذار/مارس تحت شعار "حان وقت الحرية والنجاح"، لم تتوقف حماسة الناس لحظة واحدة طوال اليوم حيث اجتمع أكثر من مليون شخص للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية.
كانت رسالة السياسيين وأكثر من مليون مشارك في الميدان مشتركة في الاحتفال، واستمتع مئات الآلاف من الأشخاص باحتفالات النوروز من خلال الرقصات الفلكلورية رغم الطقس الممطر.
"ندعم حل القضية الكردية"
ألقى الرئيس المشترك لحزب المساواة والديمقراطية الشعبية (DEM) تونجر باكرهان كلمة استذكر فيها قتل كمال كوركوت برصاص الشرطة في عام 2017 خلال احتفالات النوروز في مدينة آمد "نحن نعرف من قتل كمال كوركوت، وسيقدم بالتأكيد أمام القضاء الديمقراطي ذات يوم وسنحاسب المجرمين".
وأضاف "تمت قراءة إعلان القائد عبد الله أوجلان للسلام وحل القضية الكردية، وهذا الحل يعني أن يعيش 86 مليون شخص في تركيا من مختلف الأعراق والقوميات على قدم المساواة في بيئة ديمقراطية وسلمية ولكن من يدعمون الحرب أفشلوا الحل ودفعوا نحو اشعال الصراع مرة أخرى". لافتاً إلى أن الحل يخدم الشعب التركي بقدر ما يخدم الشعب الكردي وربما أكثر.
"سياسة العزلة مفلسة"
وأشار إلى المؤامرات التي تتم حياكتها من قبل عدة تحالفات في أنقرة مؤكداً أنه "إذا كانت الحرب في أنقرة، فالسلام في آمد"، وأن "الحسابات الخاطئة لا تفيد هذا البلد والمضطهدين والفقراء والعاملين الذين يعيشون فيه".
وحول سياسة العزلة بين أنها "مفلسة"، مضيفاً "لا يمكن وضع إرادة الملايين من الناس في زنزانة"، مؤكداً على تمسك الكرد بالحل بدلاً من الحرب "إذا كنتم تريدون الحل، فهو جزيرة بعيدة، في سجن إمرالي".
"لن تتمكنوا من إخضاع الشباب الكردي"
ولفت إلى التحالفات التي تتم وعن محاولة المرشحين كسب الأصوات بالخداع قائلاً إن "تحالف JITEM يتحدث عما عانيناه في التسعينيات وجرائم القتل التي ارتكبت بحقنا ولكن لم تتم محاسبة الفاعلين، وشباب آمد وشعب آمد واعي لمآرب هذا التحالف. أنتم أيها المتآمرون لم تتمكنوا من إخضاع إرادة الشعب الكردي بتعيين أمناء لمدة 50 عاماً، بإعداماتكم وسجونكم وجرائم القتل التي لم تحل، ولا يمكنكم إخضاعها. بعد اليوم لن تتمكنوا من إخضاع أهل آمد، شباب آمد، والشباب الكردي".
"سنقدم الإجابة اللازمة"
وأكد أن مستقبل تركيا يكمن في إرادة السلام التي أظهرها عمال إسطنبول وآمد والكرد والمضطهدين، مشدداً على أن "مشكلتهم ليست الكرد، ولا العمال، ولا المتقاعدين. همهم الحرب والربح والموت. ولكن لا للحرب، لن نسمح بالحرب".
وأضاف "سننظم إرادة عظيمة للسلام مع عمال تركيا والفقراء ضد العمليات الكبرى ونقدم الرد اللازم على دعاة الحرب وأولئك الذين يسعون إلى الربح من خلال الحرب".
ويرى أن العديد من الأطراف عليها الاتفاق من أجل السلام "ندائنا الأول هو للدولة ونقول لها لا يمكن إبعاد هؤلاء الأشخاص عن طريقهم بالحرب أو بوضعهم في السجون، فهنا الساحة وهنا إرادة الشعب، ولذلك ندعوكم إلى تحديث التحالف التركي الكردي بطريقة ديمقراطية في أسرع وقت ممكن بدلاً من الحرب، ونداءنا موجه إلى الحكومة والشرائح الاجتماعية فهناك طريقان أمام تركيا: إما الحرب أو الصراع كما يقولون، أو الطريق الديمقراطي السلمي. ولهذا السبب ندعو الشرائح الاجتماعية إلى التوسع والقيام بالنضال العادل من أجل السلام والديمقراطية ضد دعاة الحرب".
ولتجنب استمرار الحرب أكد أن على الدولة "التخلي عن قول اللغة المجهولة عن اللغة الكردية التي نتحدث بها منذ 13 ألف عام، وكلمة إرهابي لوصم من يدافع عن أرضه وقضيته".
كما طالب المظلومين والمعارضين بأن يكونوا شجعان بشأن القضية الكردية "دعونا نقول الحقيقة. وبدلاً من الانحياز إلى الموقف القمعي والمتجاهل للحكومة، علينا نحن المعارضة توسيع القضية الكردية من خلال احتضان قضية الديمقراطية والحرية بشكل أكبر. دعونا نبني أساساً عظيماً للسلام ضد دعاة الحرب هؤلاء".
وشدد أن على الكرد الاتحاد لأن قصف الكرد في دهوك وكوباني وقامشلو هو قصف أيضاً على من يعيشون في شمالي كردستان "أدعو كافة الأحزاب والتشكيلات الكردية، ومن يعيشون في أجزاء كردستان الأربعة لتحقيق الوحدة الوطنية لأنه إن لم نتمكن من تأسيس وحدتنا الوطنية الآن، فكيف سنمنع هذه العملية الكبرى، هذه الحرب ضد الكرد".
كما قال للثوار واليساريين والاشتراكيين والديمقراطيين في تركيا؛ إن المظلومين والفقراء هم الذين يعترضون على هذا النظام الفاشي "علينا أن نجد أرضية مشتركة قوية وعظيمة للنضال. نصف تركيا يعيش تحت خط الجوع والفقر. نصفهم لا يستطيعون استخدام لغتهم أو عقيدتهم. ندعو القوى الاشتراكية اليسارية إلى الالتقاء على أساس نضال ثوري ديمقراطي عظيم حتى يتم تلبية جميع مطالبهم على أساس ديمقراطي".