مجزرة جديدة ضحيتها 13 مدني في الفاشر
قتل 13 مدني بينهم نساء وأطفال وكبار السن في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الدعم السريع على أساس عرقي وإثني بمنطقة خزان قرلو بالقرب من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.

مركز الأخبار ـ لا يزال السكان في السودان يواجهون عمليات القتل الجماعية في العديد من المناطق وذلك بهدف تهجير المدنيين من أراضيهم على أسس عرقية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية.
كشفت شبكة أطباء السودان أمس الأحد 24 آب/أغسطس عن مقتل 13 مدني بينهم 5 أطفال و4 نساء و4 من كبار السن بمنطقة خزان قرلو بالقرب من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، مشيرةً إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة بحق 13 مدني حيث أقدمت على تصفيتهم بطريقة وحشية على أساس إثني.
وأدانت الشبكة الجريمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، مضيفةً أن هذه الجريمة تمثل حلقة جديدة من مسلسل التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات دعم السريع بحق المدنيين العزل في ولاية دارفور، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية.
وأشارت إلى أن استهداف الأطفال والنساء وكبار السن بمثل هذه الطرق الممنهجة يثبت ممارسة قوات الدعم السريع لسياسة منظمة بهدف تهجير المدنيين من أراضيهم على أسس عرقية ويشكل جريمة حرب ضد الإنسانية.
ودعت شبكة المجتمع الدولي والإنساني ومجلس الأمن بضرورة التحرك بشكل فوري لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي من خلال إصدار قرارات عاجلة ضد قيادات قوات الدعم السريع نتيجة الممارسات التي ترتكبها بشكل مستمر في دارفور، في الوقت الذي لم تصدر فيها قوات الدعم السريع أي تعليق على المجزرة.
بدورها أعلنت لجان مقاومة الفاشر في بيان لها، أمس عن تجدد الاشتباكات في مدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لافتةً إلى أن الأخيرة تهاجم الفاشر وتعبث بأمن وأرواح سكان المدينة.
ولا تزال اللجان الشعبية والسلطات المحلية في الفاشر مستمرة باتهام قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن القصف المدفعي والهجمات المتكررة على المدنية، التي تفرض عليها حصاراً منذ العاشر من أيار/مايو 2024 وذلك بالرغم من التحذيرات الدولية من خطورة المعارك في الفاشر باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، اشتباكات وقتال أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15مليون أخرين، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف.