مهرجان كوباني الأدبي ... الكاتبات تقدن ثورة أدبية
شارك في اليوم الثاني لمهرجان كوباني الأدبي كاتبات ناقشن خلاله التجارب والإنجازات التي حققتها ثورة المرأة والعقبات التي واجهنها.
كوباني ـ يستمر مهرجان كوباني الأدبي الثالث في يومه الثاني، تحت شعار "من أجل أدب يقود إلى مستقبل مشرق"، بتسليط الضوء على أعمال المرأة والمكتسبات التي حققتها ضمن الثورة.
أنطلق أمس الثلاثاء 23 كانون الأول/ديسمبر مهرجان الأدب الخاص بدورة الكاتبة والمخرجة زيلان هيمو، والذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام، وحمل اليوم الثاني من المهرجان شعار "كاتبة بين الحقيقة والعقبات".
وخصص اليوم الثاني الأربعاء 24 كانون الأول/ديسمبر بالكامل لأعمال المرأة، حيث تضمن العديد من الجلسات والمواضيع، في البداية ألقت الكاتبتان مريم تامر وزوزان محمد محاضرة بعنوان "الكاتبات بين التجارب الشخصية والمحظورات العامة"، تلتها جلسة نقاش حول قضايا حضور المرأة في المشهد الأدبي، والتفاعل بين الكاتبات والمجتمع، وتأثير الحرب وانعكاساته على الكاتبات.
وأشارت الكاتبة زوزان محمد من مقاطعة عفرين المحتلة إلى المواضيع التي تتطرقت لها الجلسات قائلة "دار موضوعنا حول العقبات التي تواجهها النساء في خضم المشاكل العامة ويُعد تقييم هذه المشاكل وإسماع صوت النساء بشأن هذه العقبات، خصوصاً اللواتي قدن وشهدن على ثورة المرأة أمراً في غاية الأهمية".
وأكدت أن اجتماع النساء يضمن مستقبلاً مزدهراً للأدب النسوي "بصفتنا نساء نستطيع تحديد مشاكلنا وحلها معاً، لذا سيكون لقاؤنا النسائي في المهرجان أساساً لبناء مستقبل مشرق للأدب النسوي، ونسعى جاهدين لتتصدر دائماً أصوات النساء ومشاعرهن في المقدمة".
فيما قدمت الشاعرتان فيروز رشيك ونريمان عفديكي الجلسة الثانية بعنوان "آفاق الكتابة النسائية ومستقبلها في المنطقة"، وتناولت مواضيع مثل العقبات الرئيسية التي تواجه الكاتبات، والمبادرات الرامية إلى تعزيز الأدب النسائي، ودور المؤسسات الفنية في دعم الكاتبات الشابات.
"النساء يقدن ثورة ادبية"
وقالت الشاعرة فيروز رشيك من مقاطعة الحسكة "ركزنا اليوم على القضايا والتحديات التي تعيق تطور أدب المرأة، ومن خلال الجلسات والتقييمات التي سارت، توصلنا إلى استنتاجات مهمة وعلى وجه الخصوص أهمية تقديم دعم قوي للكاتبات لنتمكن من إعطاء زخم لهذا المجال المهم والفعّال".
وبينت فيروز رشيك بأن النساء تشهدن ثورة أدبية "أحدثت ثورة النساء في روجافا تغييرات جذرية في مجالات عديدة، لذا لم تقتصر ثورة النساء على المجالين العسكري والاجتماعي فحسب، بل شملت أيضاً ثورة أدبية، وهذا ما برز في السنوات الأخيرة أسماء وأعمال العديد من النساء المتميزات، ويُعدّ ذلك مصدر فخر وعزيمة لنا، فمن جهة وثّقت النساء نضالهن، ومن جهة أخرى، عبّرن عن مصاعب ومعاناة شعبهن".
وسيختتم المهرجان فعالياته يوم الغد وسيتناول خلاله موضوع أدب المقاومة في نظر العالم، وإقامة احتفالية في النهاية.