'معاناة شنكال وعفرين واحدة ونضالنا سيكون واحد'

أكدت نساء شنكال، أنهن تستمددن مقاومتهن من مقاومة الأهالي في إقليم شمال وشرق سوريا، خاصة أهالي عفرين اللذين نزحوا مرتين "أن معانتا تشبه معاناة أهالي عفرين وهي واحدة، لذا سنفعل ما بوسعنا من أجلهم".

هيفيدار شنكالي

شنكال ـ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر هاجمت الدولة التركية والمرتزقة التابعة لها، الشهباء وتل رفعت وأجبرت أهالي عفرين الذين هُجروا بعد احتلال عفرين عام 2018 واستقروا في الشهباء للنزوح مرة أخرى والتوجه إلى منطقة الجزيرة والفرات.

عن هجمات الدولة التركية التي طالت مناطق الشهباء وتل رفعت وغيرها، أكدت نساء شنكال أن معانتهم تشبه معاناة أهالي عفرين وهي واحدة، لذا سيفعلون ما بوسعهم من أجل إقليم شمال وشرق سوريا، من خلال الوحدة والتضامن وتقديم الدعم لهم.

 

"من واجبنا دعم شعب إقليم شمال وشرق سوريا"

قالت عضوة حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ زوزان سمو، إن من يشعر بأهالي عفرين هم أهالي شنكال "الفرمان الذي تعرضنا له كان مؤلماً للغاية، لقد عانى أهالي إقليم شمال وشرق سوريا منها أيضاً خاصة شعبنا في عفرين والشهباء، ففي شنكال كان داعش، وفي عفرين تركيا والمرتزقة التابعة لها"، مشيرةً إلى أنهم هجروا في الصيف وأهالي عفرين في الشتاء يتعمدون مهاجمتنا خلال البرد الشديد أو الصيف الحار جداً لتتفاقم معاناتنا أكثر، يتعرض الأهالي في تلك المناطق لهجمات مستمرة، لذلك من واجبنا أن نعتني بشعبنا هناك ودعمه".

 

"إقليم شمال وشرق سوريا قوة بالنسبة لنا"

وأشارت إلى مقاومة الأهالي في إقليم شمال وشرق سوريا "سنفعل ما بوسعنا من أجل شعبنا في إقليم شمال وشرق سوريا، عندما تم الهجوم على شنكال فتح لنا الأهالي هناك المعابر الحدودية، وبنوا لنا مخيمات وفتحوا مدارسهم وبيوتهم واستقبلونا مع أطفالنا بالخبز والماء وشاركونا آلامنا، ومن واجبنا اليوم أن نشاركهم هذا الألم"، مؤكدةً أنه "نحيي مقاومة الأهالي في إقليم شمال وشرق سوريا، وبالنسبة لنا فإن موقفهم ومقاومتهم مصدر قوة، وستبقى قوية بفضل أفكار القائد عبد الله أوجلان، لهذا نستمد إرادتنا من مقاومتهم فهي مثال للحياة الحرة".

 

"قلوبنا معهم"

من جانبها أوضحت عضوة مجلس عوائل الشهداء في شنكال باكيزه جلال، إن آلام العفرينيين والشنكاليين واحدة، "لقد شاهدنا ما حصل لأهالي شنكال وعفرين كلاهما واحد كلا الفرمانين كانا مؤلمين، تم اختطاف المئات من فتياتنا وإنشاء المقابر الجماعية، وتم إلقاؤنا من فوق الصخور وتعرضنا لمجازر لا يتخيله العقل البشري، كان الأمر مؤلماً للغاية، لقد تعرضنا للفرمان في الصيف وفقد الناس حياتهم عطشاَ، لقد كان الجو حاراً جداً، أما في عفرين تم تهجير الناس قسراً في الطقس البارد، عانوا خلال هجرتهم من البرد والجوع والعطش، نتساءل عن حالهم في هذا البرد؟ نحن نتذكرهم دائماً وندعو الجميع لتقديم العون لهم وإيقاف هذه الهجمات".

 

"مقاومة الشعوب ستنتصر"

وفي ختام حديثها أكدت باكيزه جلال، أن نهاية المقاومة هي النصر "أن مقاومة إقليم شمال وشرق سوريا التي قدمت 12 ألف شهيد لن تُهزم، سيكون النصر حليفهم بكل تأكيد لأن الأمهات تقفن دائماَ خلف مقاتليهن، لذا فالنصر سيكون لهم".