ليبيا... حملة "فزعة حواء" مستمرة بتقديم المساعدات للمتضررات من الإعصار

تسبب إعصار "دانيال" الذي اجتاح مدن الشرق الليبي في تضرر 250 ألف شخص ونزوح 40 ألف أخرين، ولا يزال أكثر من ثمانية ألف شخص في عداد المفقودين.

هندية العشيبي

 بنغازي ـ تواصل المتطوعات والمشرفات على حملة فزعة حواء الإغاثية في فرز المساعدات والتبرعات وتكيسيها وذلك للبدء في توزيعها على النساء الناجيات والمتضررات من إعصار دانيال الذي ضرب مدن الشرق الليبي وتسبب بمقتل الآلاف ونزوح الكثير.

تقول عضو الهيئة التأسيسية لصياغة المشروع الدستوري وإحدى المسؤولات عن فزعة حواء ابتسام بحيح إن "الحملة الإغاثية (فزعة حواء) تتضمن مساعدات مقدمة للنساء والفتيات فقط، فهي تحتوي على احتياجات نسائية خاصة تغفل القوافل الإغاثية الأخرى على توفيرها، فهي تحتوي على مواد تنظيف نسائية وملابس خاصة وأحذية وقطن طبي، وغيرها من المواد النسائية التي لا تستطيع النساء الناجيات الحصول عليها بسهولة في المناطق والمدن المتضررة".

وأوضحت أنه بعد ضرب إعصار دانيال المدن الليبية في نهاية أيلول، باشرت المتطوعات والمشرفات بعد يوم حملة "فزعة حواء" النسائية من خلال جمع التبرعات والمساعدات الإنسانية العينية والمادية، لتجهيز حقائب نسائية خاصة بالمرأة وتوزيعها على الأسر النازحة والناجية من الإعصار.

وبينت أن "القافلة الأولى من الحملة تراوح عدد الحقائب النسائية التي تم تجهيزها حوالي 800 إلى 900 حقيبة تم توزيعها في مدن سوسة وشحات والبيضاء في شرق ليبيا، تحت إشراف الهلال الأحمر الليبي".

وقالت إنه "يتم التجهيز لقافلة إضافية تتضمن 900 حقيبة تقريباً، سيتم توزيعها في مدينة درنة، إحدى أكثر المدن تضرراً من إعصار دانيال في الشرق الليبي، بالإضافة إلى حوالي 50 حقيبة خاصة بالأطفال".

وأكدت أن الحملة لاقت رواجاً كبيراً ودعماً شعبياً ضخماً داخل المدن الليبية في شرق البلاد وغربها وجنوبها، كما أن المشرفات عليها تستقبلن المساعدات والتبرعات العينية والمادية بشكل متواصل، ما يعزز من روح التعاون والتكاثف داخل المجتمع الليبي خلال الأزمات.

 

 

وحول حملة "فزعة حواء" والهدف منها قالت الناشطة المدنية والمسؤولة عن الحملة حليمة القلال إن "الهدف من الحملة هو الاستجابة السريعة لمتطلبات النساء الناجيات والنازحات من إعصار دانيال، حيث تم تخصيص هذه الحملة للنساء كونهن أكثر الفئات التي تحتاج لمتطلبات خاصة لا تتوفر خلال الأزمات عادة".

وأضافت "عملنا نحن مجموعة ناشطات مدنيات على توفير الاحتياجات الطارئة للنساء الناجيات، التي عادة ما تغفل المنظمات خلال عمليات الإغاثة من تلبيتها".

 

 

رحاب شنيب أديبة وناشطة مدنية وإحدى المسؤولات عن الحملة، قالت خلال وجودها في المقر الخاص بجمع التبرعات وفرزها إن "الإقبال كان كبير وغير متوقع من المتبرعين ومن النساء المتطوعات".

وعبرت عن سعادتها برغبة النساء والفتيات والطالبات في تقديم المساعدة من خلال جمع التبرعات أو المساعدة في فرز الإغاثة أو تكييس الحقائب أو تجهيزها، معتبرة أن ذلك يعكس روح التعاون بين الشعب وشرائحه وفئاته المختلفة.

وكانت قد أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 43 ألف شخص نزحوا إثر الفيضانات الدامية التي شهدها شرق ليبيا لا سيما مدينة درنة.