لقاء تشاوري لمناقشة المستجدات الراهنة والمخاطر التي تواجه اليمن

تحت شعار "التحديات الراهنة مدينة تعز، ودور الشباب في معركة استعادة الحكومة وانهاء الانقلاب" عقد لقاء تشاوري لمناقشة المستجدات الراهنة في اليمن ومواجهة المخاطر التي تهددها.

رانيا عبد الله

اليمن ـ أكدت المشاركات في اللقاء التشاوري الذي نظم لمناقشة الأوضاع الراهنة في اليمن والمخاطر التي تواجهها، وكيف يمكن إشراك الشباب والنساء في كل خطوة مستقبلية تقام لبناء الحكومة واستعادتها.

أقيم في مدينة تعز جنوب غرب اليمن لقاءً تشاورياً موسع للشباب لمناقشة المستجدات الراهنة في البلاد ومواجهة المخاطر التي تهددها أمس الأحد السابع من تموز/يوليو، تحت شعار "التحديات الراهنة مدينة تعز، ودور الشباب في معركة استعادة الحكومة وإنهاء الانقلاب"، وفي اللقاء تم استعراض ستة أوراق عمل ناقشت عدة مواضيع متعلقة بمستجدات الوضع الحالي وتداعياته.

حضور نسائي لاستعادة الحكومة

وحضر اللقاء العديد من الناشطات والسياسيات والمهتمات بالوضع الراهن في البلد من مختلف التوجهات، وأكد الحضور النسوي في اللقاء حرصهن على المساهمة في بناء الحكومة المدنية والحفاظ على البلاد.

وأكد بيان اللقاء التشاوري على أن الفرصة ماثلة لاستعادة زمام المبادرة، وتنظيم الجهود ليقرر اليمنيون خياراتهم السياسية والوطنية ويستعيدوا حكومتهم، مشدداً على ضرورة إحياء الحكومة، وربطها بالواقع لمقاومة التهديدات التي تقف في وجهها.

وطالب البيان بوضع حد لتدهور العملة وإنعاش الاقتصاد، مؤكدًا على أهمية اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لإعادة تصدير النفط والغاز، وتنمية الإيرادات، والحد من جرائم الحوثيين في اختطاف وإخفاء العاملين في المنظمات الإنسانية والمدنية، داعياً الشباب/ات بمختلف انتماءاتهم واهتماماتهم ومواقعهم إلى الانتظام في أشكال وتعبيرات ومبادرات تخصصية داعمة لمسار المعركة.

وقالت الناشطة الحقوقية نوره علي حجيرة إن هذا اللقاء يعتبر خطوة إيجابية في إشراك الشباب/ات في نقاش المستجدات التي حدثت في مدينة تعز بشكل خاص، واليمن بشكل عام "يجب إشراك الشباب والنساء في كل خطوة مستقبلية تقام لبناء الحكومة واستعادتها لأنهم الجزء الأساسي الذي همش واستخدم كأداة من قبل الكثير من الأطراف لذلك يجب الآن جمع قواهم والعمل كيد واحدة من أجل الوصول إلى المستوى المطلوب وتحقيق النجاح الذي نتمناه كشباب".

 

من جهتها أشارت الناشطة الإعلامية كوثر السباعي إلى أن اللقاء التشاوري محوره وركيزته هم الشباب/ات "أن للنساء دور كبير كونهن الطرف الموازي للرجل ووجودهن في هذا اللقاء مهم لتعبرن عن وجهات النظر المختلفة لإيصال اليمن إلى مرحلة السلام من خلال تحقيق منظومة أو هيكلة دولية رسمية لإيصال اليمن إلى السلام".

 

رؤية شبابية ونسائية

من جانبها أوضحت عضو اللجنة التحضيرية داليا محمد أن هذا اللقاء خاص بمناقشة المستجدات الراهنة والمخاطر التي تواجه اليمن، وكيف يمكن للشباب بشكل عام ومنهم النساء أن يواجهوا المستجدات الراهنة والأوضاع الحالية في ظل الانقلاب الحاصل على الحكومة وقصف وحصار مدينة تعز من قبل الحوثين".

وأضافت أن اللقاء مهم لتواجد النساء لأنهن منذ بداية الحرب وأول اقتحام عسكري للحوثيين متواجدات بشكل كبير في عدة جوانب منها الجانب التعليمي والاقتصادي والعمل في منظمات المجتمع المدني لذلك المؤتمر وغيره تواجد النساء فيه ضروري".

وأكدت على أن المرحلة التي يمر بها اليمن هو منعطف خطير جراء استمرار انقلاب الحوثين على الحكومة ومن الضروري عند بناء رؤية سلام أو استعادة الحكومة أن تكون ناتجة عن رؤية شبابية نسائية، لأنهن الأكثر تواجد في الميدان وأكثر الضحايا فلذلك الحلول والرؤى التي ستقدم ستكون أكثر واقعية وإيجابية لأنها آتية من الميدان وناتجة عن معاناة.

وأكد المشاركون/ات أثناء مداخلاتهم/هن في اللقاء التشاوري بآن اللقاء يتوافق مع نظرتهم للواقع والمعركة الوطنية التي تستدعي تكاتف الجميع واستنهاض الوعي لمواجهة التحديات التي تتعارض مع تطلعاتهم للمستقبل، كما تم التطرق لأهم المشاكل التي تواجه استعادة الحكومة ومشاكل الشباب في الوقت الراهن والحلول التي يجب طرحها.