كاتبة من دمشق تؤكد على أهمية دور المرأة والشباب في بناء سورية الجديدة

أكدت الكاتبة نور الجندلي خلال محاضرة ألقتها في العاصمة السورية دمشق أن الأمل الحقيقي في التغيير يكمن في الشباب الواعي والنساء الشجاعات اللواتي تسهمن في بناء مجتمع متماسك وقوي.

راما خلف

دمشق ـ في ظل التحديات التي تواجه سوريا في مسيرتها نحو التغيير، تبرز مبادرات تسعى لتفعيل دور المرأة والشباب في بناء مستقبل البلاد. ضمن هذا الإطار، ألقت الأستاذة نور الجندلي مسؤولة الهيئة النسائية في تيار سورية الجديدة، محاضرة تناولت موضوع الشباب والوعي السياسي والطريق نحو التغيير.

تحت عنوان "الشباب والوعي السياسي الطريق نحو التغيير وبناء سورية الجديدة"، ألقت مسؤولة الهيئة النسائية في تيار سورية الجديدة وكاتبة أدبية حاصلة على الماجستير في التربية الإسلامية نور الجندلي محاضرة خاصة بالنساء، تهدف إلى تعزيز وعي المرأة والشباب بأهمية دورهم في بناء سورية الجديدة، ومواجهة التحديات بعزيمة وشجاعة.

وأوضحت نور الجندلي أن الهدف الرئيسي من مبادراتها هو نشر الوعي بين الشباب وتوجيه جهودهم نحو العمل المدني الذي يسهم في بناء سورية الجديدة.

ووجهت من خلال وكالتنا رسالة لجميع النساء وخاصة الصحفيات قالت فيها "تحلّين بالشجاعة، وشاركن في جميع المجالات، فبناء سورية الجديدة يحتاج أن نكون متحدين، فالمستقبل ملك لنا جميعاً".

وكشفت عن مشروعها القادم المتمثل في تأليف كتاب جديد يحمل رؤيتها لسورية الجديدة، مؤكدة على أهمية التعليم في الأزمات، وهو موضوع تناولته سابقاً في أحد كتبها.

وأكدت أن الأمل الحقيقي في التغيير يكمن في الشباب الواعي والنساء الشجاعات اللواتي تسهمن في بناء مجتمع متماسك وقوي.

وفي ختام المحاضرة، فُتح المجال للمداخلات والنقاش بين الحاضرات، حيث شاركن أفكارهن وأسئلتهن حول كيفية تفعيل دور المرأة والشباب في تحقيق التغيير المنشود وأظهرت النقاشات حماساً كبيراً ورغبة حقيقية في العمل المشترك لبناء سورية جديدة قائمة على الحرية والعدالة والمساواة.

ونور الجندلي، كاتبة وأديبة تحمل ماجستير في التربية الإسلامية، ليست فقط قائدة نسائية، بل أيضاً صوت شجاع منذ بداية الثورة كانت من أوائل المشاركات في المظاهرات، وعملت على كتابة اللافتات، فضلاً عن إصدارها العديد من الكتب تحت اسم مستعار، مثل "حصار حمص القديمة، الوعر، ولا تخف"، وتقول نور الجندلي عن كتابها لا تخف "كتبته في عام 2013 لتشجيع الثوار على تجاوز حاجز الخوف ومواجهة الظلم بشجاعة".