"جيل زد 212" تعلّق احتجاجاتها مؤقتاً وتؤكد تمسّكها بمطالبها
بعد أسبوعين من التظاهرات المطالبة بإصلاحات في قطاعي الصحة والتعليم، أعلنت حركة "جيل زد 212" الشبابية المغربية تعليق احتجاجاتها موقتاً، مؤكدين أنهم سيعلنون عن دعوة جديدة للتظاهر في وقت لاحق.

مركز الأخبار ـ بدأت حركة "جيل زد 212" الشبابية المغربية احتجاجاتها كرد فعل على الأوضاع المتدهورة في قطاعي الصحة والتعليم، خصوصاً بعد حادثة وفاة ثماني نساء حوامل داخل مستشفى عمومي في مدينة أكادير، والتي أثارت موجة غضب واسعة في الأوساط الشعبية.
أعلنت حركة "جيل زد 212" في المغرب اليوم السبت 11تشرين الأول/أكتوبر، عن قرارها بتعليق الاحتجاجات خلال عطلة نهاية الأسبوع، معتبرةً هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنظيم والتنسيق، بما يضمن فعالية وتأثيراً أكبر في المرحلة المقبلة، مع الابتعاد عن أي ارتجال أو محاولات استغلال خارجية.
وشددت الحركة على تمسكها بمطالبها الأساسية، وفي مقدمتها محاسبة الفساد وتحميل الحكومة المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، مشيرةً إلى أنها ستصدر دعوة جديدة للتظاهر في وقت لاحق من اليوم السبت، مؤكدةً أن الاحتجاج المرتقب سيكون موجهاً ضد الحكومة وكل من وصفتهم بـ"الفاسدين" الذين يعطلون تحقيق مطالب الشعب المغربي في نيل الكرامة والعدالة والمحاسبة.
وانطلقت حركة "جيل زد 212" في السابع والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي على منصة "ديسكورد"، حيث خصصت فضاءً للنقاش حول قضايا الصحة والتعليم، عقب حادثة مأساوية تمثلت بوفاة ثمانية نساء حوامل داخل مستشفى عمومي بمدينة أكادير جنوب المغرب.
ومنذ انطلاقها، نظمت الحركة احتجاجات في عدد من المدن المغربية شارك فيها المئات من المواطنين تعبيراً عن الغضب الشعبي تجاه الأوضاع الاجتماعية، كما وجهت الحركة نداءً مباشراً إلى الملك محمد السادس، مطالبةً بإجراء إصلاحات عاجلة وشاملة.
وكان الملك محمد السادس قد دعا في خطاب أمس الجمعة إلى تسريع وتيرة برامج التنمية لتشغيل الشباب والنهوض بقطاعي الصحة والتعليم، من دون الإشارة مباشرة إلى الاحتجاجات الشبابية.
وقال أعضاء حركة "جيل زد 212" إنهم قررا عدم تنظيم احتجاجات يوم الجمعة، وذلك "احتراماً وتقديراً لجلالة الملك"، مؤكدين في الوقت ذاته أن هذا القرار لا يُعد تراجعاً عن مطالبهم التي لا يزالون متمسكين بها ويسعون لتحقيقها.