هجوم لقوات الدعم السريع على الفاشر يودي بحياة 30 شخصاً

في ظل استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفر هجوم بطائرة مسيرة شنته قوات الدعم السريع عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً مستهدفاً مخيماً للنازحين في مدينة الفاشر الواقعة شمال دارفور غربي السودان.

مركز الأخبار ـ تعيش مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تحت حصار خانق فرضته قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، وسط تصاعد أعمال العنف والانتهاكات بحق المدنيين.

قُتل ما لا يقل عن ثلاثين شخصاً في مدينة الفاشر شمال دارفور، إثر هجوم شنّته قوات الدعم السريع بطائرة مسيّرة استهدفت مركزاً لإيواء النازحين في حي درجة، وذلك في ظل تصاعد حدة المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي جهة محلية تُعنى بتوثيق انتهاكات الحرب، أن الهجوم وقع للمرة الثانية خلال يوم السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، فيما لا تزال جثث عالقة داخل خنادق حفرت مسبقاً للحماية

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت مراراً من محنة نحو مليون شخص محاصرين في مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها والذين أصبحوا محرومين فعلياً من المساعدات والخدمات الأساسية.

ويأتي هذا الهجوم في سياق حرب مستمرة منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت بنزوح ملايين المدنيين داخل السودان وخارجه، وتصف الأمم المتحدة هذه الأزمة بأنها الأكبر عالمياً من حيث النزوح والجوع، وسط تحذيرات من انهيار كامل للوضع الإنساني في البلاد، مشيرة إلى التداعيات الإنسانية الكارثية التي خلفها الصراع.