Jin Jiyan Azadî' فلسفة تواجه القمع وتصنع الوعي العالمي'
أكدت كلستان كلو عضوة منسقية مؤتمر ستار، أن فلسفة "Jin Jiyan Azadî" أصبحت نهجاً تتبناه النساء في مختلف الدول "تجربة نساء إقليم شمال وشرق سوريا تمثل نموذجاً ملهماً للنضال والتنظيم في وجه القمع والتمييز".

نغم جاجان
قامشلو ـ "Jin Jiyan Azadî" فلسفة نسوية تجسد نضال المرأة من أجل الكرامة والعدالة والمساواة، وتحولت إلى فلسفة عالمية للمقاومة النسائية ضد القمع والتمييز في مختلف المجتمعات.
تتجلى فلسفة "Jin Jiyan Azadî" بوصفها أكثر من مجرد شعار احتجاجي؛ إنها منظومة فكرية نسوية مقاومة، نشأت من رحم الألم والقمع، وتحولت إلى نهج عالمي يعيد تعريف دور المرأة في المجتمعات التي تعاني من الاستبداد والتمييز، ويسعى إلى بناء بديل نسائي قائم على العدالة والمساواة والكرامة.
أكدت كلستان كلو عضوة منسقية مؤتمر ستار، على أن شرارة انتفاضة "Jin Jiyan Azadî" اندلعت إثر مقتل الشابة الكردية جينا أميني في 16 أيلول/سبتمبر 2022، مشيرة في مستهل حديثها إلى أن "شرطة الأخلاق الإيرانية عذّبت جينا أميني بوحشية حتى الموت، وأن هذه الجريمة كشفت عن العقلية الحاكمة في إيران، وعن نظرتها القاسية للمجتمع، ولا سيما تجاه المرأة، ما يعكس فاشية النظام وانتهاكه الصارخ لحقوق الإنسان، وأن حادثة مقتل جينا أميني تركت أثراً بالغاً وصدى واسعاً في عموم منطقة الشرق الأوسط".
"فلسفة تحولت إلى نضال عالمي"
وشددت كلستان كلو على أن النساء يعملن على تثقيف أنفسهن بفلسفة "Jin Jiyan Azadî" "لقد تجاوزت حدود كردستان لتصبح فلسفة عالمية، حيث رُفع شعارها في الهند، ونُظمت ورشة عمل في السليمانية، وقبل إلقاء كلمتها، افتتحت امرأة من فنلندا الورشة بترديد الشعار ذاته، هذه الفلسفة لم تعد مجرد شعار، بل تحولت إلى نهج حياة تتبناه النساء في مختلف أنحاء العالم".
وأوضحت أن "النظام الإيراني يواصل ترسيخ ذهنيته الدينية وممارسة الضغط والعنف على المجتمع، فمنذ يومين فقط، صدر حكم بالإعدام بحق شاب كردي، كما حُكم على عشرات النساء اللواتي ناضلن من أجل حقوقهن وحريتهن بالإعدام أيضاً، ورغم هذا القمع، لا تزال فلسفة "Jin Jiyan Azadî" حية، وصوت النضال يتعاظم يوماً بعد يوم".
"نضال النساء في وجه القمع الديني والسياسي"
وأكدت كلستان كلو أنه رغم النضالات المستمرة من أجل حقوق المرأة في سوريا، لا يزال غياب نظام يضمن وجودها الفعلي قائماً "بعد سقوط النظام السابق ووصول جهاديي هيئة تحرير الشام للحكم، لم يُؤسس بعدُ نظام يكفل حياة المرأة بسلام، ويصون إرادتها وحريتها".
وأضافت أنه "في إقليم شمال وشرق سوريا، تحظى المرأة بمكانة ومساواة حقيقية في جميع المؤسسات والمجالس، لكن الحكومة السورية المؤقتة لا تعترف بهذه الحقوق، وتصرّ على أن مكان المرأة هو المنزل فقط".
"نساء إقليم شمال وشرق سوريا نموذج للمقاومة والتنظيم"
وأشارت كلستان كلو إلى أن نساء إقليم شمال وشرق سوريا أصبحن نموذجاً يُحتذى به على مستوى العالم، مؤكدةً أن دعمهن للثورة في تلك المناطق ساهم في إيصال أصوات النساء إلى مختلف أنحاء العالم.
ولفتت إلى أن تجربة النساء هناك نالت إعجاب الكثيرين ممن زاروا المنطقة، خاصةً بفضل جهود مؤتمر ستار الذي قام بتدريب عدد كبير من النساء على مدار سنوات "نضال المنظمات النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا مستمر من أجل ترسيخ فلسفة "Jin Jiyan Azadî" فهذه التجربة مثالاً ملهماً لجميع نساء العالم لتفعيل دورهن وتنظيم أنفسهن، ورفع صوت المرأة في كل مكان".