مركز الأخبار ـ انطلقت شرارة انتفاضة الطلبة الجامعيين في العالم من جامعة كولومبيا في نيويورك، ثمّ توسّعت في الولايات المتحدة الأمريكية بعد اعتقال الطلاب المحتجين، قبل أن تتمدد وتبلغ جامعات في أوروبا، وكذلك في كندا وأستراليا والهند ودول عربية.
أكدت صحيفة "بلومبيرغ" أمس الأربعاء 22 أيار/مايو، أن مجلس إدارة جامعة هارفارد الأمريكية رفض منح درجات علمية لـ13 طالباً على الرغم من تصويت 115 من أعضاء هيئة التدريس بالسماح للطلاب بالتخرج، وذلك جراء مشاركتهم في المخيمات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي، ضمن موجة احتجاجات اجتاحت الجامعات الأمريكية التي تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وأشارت إلى أن هذا الحكم قد يؤدي إلى تفاقم الانقسامات بين إدارة جامعة هارفارد وبعض أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وفي غضون أسبوع من التحرك الطلابي في جامعة كولومبيا في نيويورك في 24 نيسان/أبريل الماضي، نصب طلاب هارفارد خيامهم وأغلقوا فناء "هارفارد يارد" الشهير في حرم الجامعة الواقعة في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس الأمريكية.
وانطلق طلاب الجامعة في تحرّكهم الاحتجاجي مطالبين إدارة جامعتهم بوقف استثماراتها في شركات مرتبطة بإسرائيل وسحبها. لكنّ إدارة الجامعة لم تتجاوب مع طلابها، وقد رفض رئيسها المؤقت مقترحاً تقدّم به الطلاب، من شأنه أن يتيح لـ "هارفارد" تحقيق تقدم بشأن الاستثمار الشفاف والأخلاقي في مقابل إزالة خيامهم.
وفي 14 أيار/مايو الجاري أنهى طلاب جامعة هارفارد احتجاجهم الداعم لغزة، والمندّد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها  القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين المحاصرين منذ أكثر من سبعة أشهر، وذلك بعدما وافقت إدارة هذه الجامعة الأمريكية على محاورتهم بشأن وقف دعم  القوات الإسرائيلية.