حملة الثلاثاء لا للإعدام تحيي ذكرى الانتفاضة الشعبية

بالتزامن مع الذكرى الثالثة للانتفاضة الشعبية في إيران، تواصل حملة "الثلاثاء لا للإعدام" فعالياتها للأسبوع الـ 86على التوالي، مؤكدة استمرار نضالها من أجل إلغاء عقوبة الإعدام وتحقيق العدالة في البلاد.

مركز الأخبار ـ  أكد المشاركون في حملة "الثلاثاء لا للإعدام" أنهم لن يهدأ لهم بال حتى إلغاء عقوبة الإعدام نهائياً وإرساء العدالة الحقيقية في إيران، وأنهم سيرفعون صوتهم عالياً دفاعاً عن حقوق الإنسان وكرامته، بقوة أكبر أسبوعياً.

انطلقت اليوم الثلاثاء، 16أيلول/سبتمبر، فعاليات الأسبوع السادس والثمانين من حملة "الثلاثاء لا للإعدام"، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثالثة لمقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد ما يسمى بـ "شرطة الأخلاق"، بذريعة عدم التزامها بقواعد الحجاب، مما أشعل شرارة الانتفاضة الشعبية في إيران عام 2022.

وأصدر المشاركون في الحملة بياناً جاء فيه "هز اندلاع الانتفاضة الشعبية في إيران أركان حكومة ولاية الفقيه، نُحيي ذكرى الشابة الكردية جينا أميني وجميع ضحايا تلك الانتفاضة العظيمة التي أحدثت تغييراً جذرياً، انتفاضة لم تستطع الحكومة الاستبدادية قمعها إلا بإطلاق النار بشكل مباشر على الشباب والنساء وإطلاق النار على أعين المتظاهرين، لكن رغم ذلك بقيت المقاومة مستمرة في الأزقة والشوارع".

ولفت البيان إلى أن السلطات أصابها الرعب من الانتفاضة لدرجة أنها لم تجد خياراً سوى إظهار طبيعتها اللاإنسانية، بعد الانتفاضة صعّدت إيران بشكل مروع أحكام الإعدام، حيث أعدمت خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من ٣١٧٥ شخصاً، منهم ٤٩ سجيناً سياسياً و٩٥ امرأة، كما أُعدم ما لا يقل عن ٣٤ سجيناً الأسبوع الماضي، ومنذ بداية الشهر الجاري تم إعدام أكثر من ١٢٦ شخصاً، هذه إحصائيات تُبرز الكارثة الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران يوماً بعد آخر، وتُثقل كاهل المجتمع الدولي وجميع المناضلين من أجل الحرية في دعم مكافحة الإعدامات الوحشية.

وأوضح المشاركون في بيانهم أنه من المناسب أيضاً "تذكر نويد أفكاري، الذي أعدم في عام 2020، والذي ضحى بحياته من أجل الحرية والعدالة، كل هذه التضحيات في احتجاجات كانون الثاني/يناير ٢٠١٧ و تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠١٩ أثبتت أن الشعب الإيراني لن يستسلم أبداً للظلم والقهر.

وأدان البيان اصدار أحكام الإعدام بحق عدد من السجناء، أمثال السجين الكردي ناصر بكر زاده بتهم أمنية، داعيةً  نشطاء حقوق الإنسان والمجتمع إلى مواجهة هذا الحكم الجائر وغير القانوني.

وأعرب أعضاء الحملة عن تعاطفهم مع الشرفاء وعمال المناجم المظلومين في مقاطعة سقز، وعائلة محمد رشيدي، الذي قُتل على يد قوات القمع الحكومية، "نؤكد أننا لن نهدأ حتى إلغاء عقوبة الإعدام تماماً وتحقيق العدالة الحقيقية في إيران، سنواصل رفع صوتنا عالياً دفاعاً عن حقوق الإنسان وكرامته، بقوة أكبر كل أسبوع".

وسيبدأ المشاركون في حملة "الثلاثاء لا للإعدام" إضراباً عن الطعام اليوم الثلاثاء 16 أيلول/سبتمبر، في عدد من السجون من بينها سجن إيفين، سجن قزل حصار السجن المركزي في كرج، سجن فرديس في كرج، سجن طهران الكبرى، سجن قرجك، سجن خورين بورامين، سجن مشهد، سجن ديزل آباد في كرمشان، وغيرها من السجون المشاركة في الحملة.