في يومهن العالمي... فلسطينيات تطالبن بتغيير واقعهن الأليم

طالبت فلسطينيات في اليوم العالمي للمرأة بضرورة سن قوانين وسياسات لحماية النساء والوصول إلى مستوى من العدالة والمساواة والأمن وبيئة خالية من العنف.

نغم كراجة

غزة ـ  في الثامن من آذار من كل عام تحتفل دول العالم باليوم العالمي للمرأة؛ تكريماً لها ولعطائها وتضحياتها وتقديراً لمجهودها وما تبذله من إنجازات وكفاح ونضال في كافة المجالات، وتجسد المرأة الفلسطينية نموذجاً مثالياً يحتذى به لما سطرته من نجاحات مشرفة في التاريخ الفلسطيني.

تقول مديرة مركز الإعلام المجتمعي عندليب عدوان "يعتبر الثامن من آذار يوم لاستعراض الواقع الأليم الذي تعيشه المرأة في كل المناطق الفلسطينية، وخلال شهر آذار تنفذ العديد من أنشطة المناصرة لقضايا المرأة الفلسطينية سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي"

وأوضحت أن الأنشطة التي تنفذ على الصعيد الداخلي تتعلق بتعديل القوانين لصالح النساء ووضع سياسات تحسن من أوضاعهن بينما على الصعيد الخارجي والذي يتمحور حول أنشطة المناصرة والتي تبرز معاناة المرأة جراء الممارسات الممنهجة والحصار المفروض من قبل إسرائيل مثل القيود التي تفرض على المريضات أثناء سفرهن ويحرمن من تلقي العلاج ومن مرافقة ذويهن إضافة إلى ذلك حرمانهن من التعليم خارج القطاع لأسباب واهية.

وتجد أن المؤسسات النسوية مختلفة المجالات فيما تقدمه من برامج ومشاريع جميعها تصب في خدمة النساء وتمكينها من كافة النواحي من خلال تقديم الخدمات النفسية والاقتصادية والاجتماعية والتثقيفية ومتابعة أحوالهن وبناء قدراتهن ومساعدتهن نحو الارتقاء بواقعهن وانتشالهن من بيئة العنف والمرض، كذلك تجهيز مراكز الايواء في أوقات الأزمات والطوارئ.

وبينت أن المؤسسات والمنظمات النسوية تتبنى قضايا رأي عام وتبذل مجهودها لاسترداد حقوق المرأة المسلوبة وتطالب صناع القرار بإيجاد حلول منصفة للنساء وتعديل القوانين ووضع سياسات بما يضمن حمايتهن وتأمينهن.

وعن الفعاليات والأنشطة التي سينظمها المركز خلال شهر آذار/مارس أوضحت "سيتم تنفيذ أكثر من 10 ورش توعوية للنساء والفتيات حول الأمان الرقمي وخمس عروض مسرحية ستعرض في المدارس تستهدف الفتيان/ات وتهدف إلى رفع وعيهن ضد التمييز الموجه ضدهن من قبل الأسرة، وجلسات تثقيفية حول الانتهاكات الرقمية، إضافة إلى عقد جلسة مساءلة تحت عنوان الانتهاكات التي تتعرض لها المدافعات عن حقوق المرأة في ظل الهجمات التي تتوالى عليهن، وإطلاق حملة تحت شعار الحماية حق، وستبث حلقات تفاعلية حول حقوق المرأة، ونشر 30 قصة عن الناجيات من العنف وسيتم تجميعهن في كتاب والفكرة قيد التجهيز والطباعة".

 

 

من جهتها قالت الناشطة النسوية إنعام أبو قينص "في هذا اليوم نطالب المؤسسات الدولية بالضغط للإفراج عن الأسيرات اللواتي وصل عددهن إلى 35 ومتابعة أحوالهن الصحية والنفسية".

وأكدت على أن المرأة الفلسطينية نموذج للقوة والمقاومة يجب أن يحتذى بها "نهدي المرأة وسام الشرف على صمودها ومواجهتها للظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية".

 

 

وأوضحت مديرة مؤسسة أدوار للتغيير الاجتماعي سحر القواسمة أن المرأة الفلسطينية تختلف عن بقية نساء العالم في تضحياتها ونضالاتها "بالرغم من أن نساء العالم تشارك في الثامن من آذار إنجازاتها وماذا حققت وإلى أين وصلت إلا أن المرأة الفلسطينية تجد نفسها مختلفة بسبب طبيعة التحديات والصعوبات التي تواجهها ولا تجابهها أي امرأة أخرى".

وأشارت إلى أن أمهات الضحايا تواجهن قضية جديدة لم تمر على أي امرأة في العالم وهو انتظار جثامين أبنائهم من مقابر الأرقام التي تطيل لسنوات "المرأة الفلسطينية في يومها العالمي ترفض واقعها الأليم الذي تعيشه سواء أكانت مواطنة منتزعة الحقوق وتعاني من وصولها للخدمات أو مناضلة ومقاومة ملاحقة من قبل المحتل والثقافة الدونية، أو أسيرة تخترق خصوصياتها وتحرم من أبسط حقوقها".