في ذكرى النكبة... اتحاد المرأة الفلسطينية في مصر يؤكد على التمسك بالأرض ورفض التهجير

عقد اتحاد المرأة الفلسطينية فرع جمهورية مصر العربية جلسة نقاشية بمناسبة مرور 77 عاماً على النكبة الفلسطينية، وتم خلالها استعراض الموقف الثابت والراسخ للشعب الفلسطيني في أرضهم.

أسماء فتحي

القاهرة ـ أكدت المشاركات في الجلسة النقاشية، على أنهم في كل عام يقومون بمراجعة قضية النكبة والتهجير، خاصة أن ذكرى هذا العام جاءت مع نكبة جديدة يتعرض لها الشعب الفلسطيني في ظل الإبادة التي تشهدها غزة.

نظم اتحاد المرأة الفلسطينية فرع جمهورية مصر العربية جلسة نقاشية بمناسبة مرور 77 عاماً، على النكبة الفلسطينية وتم استعراض الموقف الثابت والراسخ بحق الفلسطينيين في أرضهم من البحر للنهر والذي لن تغيره مساعي المحتل وحرب الإبادة التي يمارسها ضد أهالي غزة الأبية.

وتم تنظيم عدد من الأطروحات والتي أعادت للقاعة والحضور ذكريات أصيلة في الداخل الفلسطيني بداية من العمارة والمباني ولغة الحجر والشجر مروراً بالسرديات المغلوطة التي يروجها المحتل وعرض السردية الحقيقية للشعب الفلسطيني.

وتطرق الحديث للفلسطينيين في الشتات وما يحدث من تهجير قسري غير مقبول وتلك الآمال العالقة حول العودة للأرض بعد مغادرة المحتل واعتبر الحضور أن مشاركاتهم في مثل تلك الاحتفالات والفعاليات أضعف ما يمكن أن يقدم للقضية في محاولة طرحها المستمر على الموائد النقاشية.

 

ذكرى النكبة تتزامن مع أوضاع غير إنسانية

وقالت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع جمهورية مصر العربية آمال الأغا، إن إحياء الذكرى 77 للنكبة استمر فيها التهجير القسري واللجوء للدول والمخيمات وهي مناسبة تستحق الوقوف عندها خاصة في ظل الظروف الحالية وحرب الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، معتبرة أن النكبة تزامنت مع الحديث عن تهجير قسري لإخلاء غزة من أهلها وإعادة توطين الأهالي في الضفة الغربية وتهويد القدس كلها أمور تحتاج لوقفة والتفكير في سبل مواجهة هذه الأوضاع.

وأشارت إلى أن اللقاء شهد عرضاً من أبناء الجالية الفلسطينية في مصر عن التهجير وكيفية الحفاظ على الهوية الوطنية خلال تلك الفترة، مؤكدة أن المستهدف من الندوة هو الوقوف على آراء حول سبل مواجهة الحالة الغير إنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

 

 

مراجعة قضية النكبة والتهجير

بدورها أكدت نائبة رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية فرع جمهورية مصر العربية منال العبادلة، أنهم مع كل عام في تلك الذكرى يقومون بمراجعة قضية النكبة والتهجير، مضيفةُ أن الشعب الفلسطيني مازال متمسك بأرضه وحق العودة كونه أساسي ولا تنازل عنه.

ولفتت إلى أن الذكرى هذا العام جاءت مع نكبة جديدة يتعرض لها الشعب الفلسطيني في ظل الإبادة التي تتم وتشهدها غزة والاستيطان الذي توحش في الضفة الغربية بما فيها هدم المخيمات وما لها من رمزية وكأنها محاولة للقضاء على كل ما يمت للنكبة بصلة.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني خارج الوطن لا يزالوا يحافظون على حق العودة والإقرار بأن فلسطين من البحر للنهر ملك لأهلها ولن يتم التنازل عنها مهما حدث، معتبرةً أن الجلسة هدفها التوعية والتمسك بحق العودة والحفاظ على التراث الفلسطيني وبمثل هذه الفاعليات يستمر إحياء القضية.

 

 

السردية الفلسطينية مقابل الإسرائيلية ضرورة

من جانبها أوضحت نجوى اقطيفان، مسؤولة الإعلام في اتحاد المرأة الفلسطينية فرع جمهورية مصر العربية، أنهم يجتمعون للتأكيد على الحق في عودة فلسطين لسكانها الأصليين فقط، لافتةً إلى أن الحديث سيشمل المعمار الفلسطيني الذي يؤكد على الهوية وكذلك السرديات الفلسطينية في مواجهة الإسرائيلية للتعريف أكثر بالقضية.

وأوضحت أنهم يعملون من أجل تثبيت قضيتهم أمام العالم والتأكيد على المثابرة والإصرار حتى تتم العودة للبلاد مجدداً والتخلص من المحتل، مؤكدة على ضرورة عمل المجتمع الدولي على وقف أعمال الإبادة والتهجير القسري الذي يتم في غزة وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية كأمة.

 واعتبرت أن ما يحدث من تجاهل في المجتمع الدولي للقضية تواطؤ مع السلطات الإسرائيلية وهو ما استوجب التكاتف ضده بنشر الرواية الحقيقية للفلسطينيين عن ذواتهم والتي تفضح ممارساته الغير إنسانية في جميع أنحاء العالم.