دور المرأة في بناء المجتمع الكومونالي محور ندوة حوارية في قامشلو

نظم حزب الاتحاد الديمقراطي ندوة حوارية في مدينة قامشلو تحت شعار "دور المرأة في مرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي"، بهدف تسليط الضوء على مساهمة النساء في بناء السلام وتعزيز المشاركة الفاعلة في التحول الديمقراطي.

قامشلو ـ أكدت المشاركات في الندوة الحوارية التي نظمها مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، أن دور المرأة محوري في ترسيخ قيم الديمقراطية والسلام في ظل الأزمات السياسية، لأن حرية المجتمع لا تتحقق دون حرية المرأة.

تحت شعار "دور المرأة في مرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي"، عقد مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي ندوة حوارية في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا اليوم الخميس السابع من آب/أغسطس ندوة حوارية بمشاركة مؤسسات ومنظمات نسوية وحزب المرأة السرياني، بهدف تسليط الضوء على مساهمة النساء في بناء السلام وتعزيز المشاركة الفاعلة في مسار التحول الديمقراطي في إقليم شمال وشرق سوريا.

وتأتي هذه الندوة في ظل التحولات السياسية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة، حيث تبرز أهمية تعزيز دور المرأة ليس فقط كمتأثرة بالحروب والصراعات، بل كفاعل أساسي في بناء مجتمع ديمقراطي تشاركي، قائم على المساواة والعدالة الاجتماعية.

وتضمنت الندوة محورين اساسيين، ركز المحور الأول على التحديات التي تواجه المرأة في تطبيق المجتمع الكومونالي، قدمته الناطقة الرسمية باسم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي سما بكداش، تناولت فيه العقبات الاجتماعية والسياسية التي تعيق تطور النموذج الكومونالي من منظور نسوي.

وتطرق المحور الثاني إلى دور المرأة في بناء المجتمع الكومونالي، حيث قدّمت ثرية مصطفى عضوة المجلس، عرضاً لتجارب نسائية ناجحة في تأسيس نماذج تشاركية تستند إلى القيم المجتمعية الكومونالية، مؤكدة على أهمية مشاركة المرأة في ترسيخ هذا النموذج.

وشهدت الندوة نقاشات مفتوحة شاركت فيها نساء من منظمات ومؤسسات نسوية، إضافة إلى اتحاد المرأة السريانية، حيث تم تقديم مداخلات قيمة عبرت عن رؤى متعددة لتعزيز دور المرأة في صنع السلام، والمشاركة الفعالة في الحياة السياسية والمجتمع.

واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية استمرار هذه الفعاليات الحوارية لما لها من أثر في رفع الوعي وتمكين النساء، كما خرجت المشاركات بعدة مقترحات عملية أبرزها، تفعيل التنظيم المجتمعي الكومونالي، دعم مبادرات السلام المحلية بقيادة نسائية، ضمان تمثيل المرأة في عمليات صنع القرار.

وتندرج هذه الندوة ضمن سياق النضال المستمر للنساء في إقليم شمال وشرق سوريا، اللواتي تواصلن السير على نهج وفكر القائد عبد الله أوجلان، الذي أكد مراراً أن حرية المجتمع لا تتحقق دون حرية المرأة، ليكن في طليعة مشروع ديمقراطي تشاركي يهدف إلى كسر منظومة الهيمنة والتسلط.