بينهم باحثون عن المساعدات... مقتل العشرات في غزة

في ظل تصاعد وتيرة الحرب، تواصل القوات الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق القطاع ومنتظري المساعدات الإنسانية مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والمصابين وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في مختلف مناطق القطاع.

مركز الأخبار ـ يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه بسبب الحصار المستمر، إلى جانب تعرض البنية التحتية للدمار الواسع وانهيار الخدمات الأساسية كالكهرباء والصرف الصحي والرعاية الصحية وقطع الاتصالات.

قُتل 43 مدنياً بينهم 26 من منتظري المساعدات، وأصيب أكثر من 200 بينهم 50 بحالة خطيرة، منذ فجر اليوم الاثنين 16 حزيران/يونيو، في سلسلة غارات وعمليات إطلاق نار إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة ومنتظري المساعدات شمال مخيم النصيرات، في إطار الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين.

وقالت مصادر طبية، إن القوات الإسرائيلية استهدفت منازل المدنيين وخيام النازحين وتجمعات الأهالي، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين في مدن بشمال ووسط وجنوب القطاع.

وفي خان يونس جنوب غزة، أقدمت القوات الإسرائيلية على تفجير منازل المدنيين في منطقة السطر، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي على مناطق وسط المدينة وشمالها، كما قامت بشن عدة غارات جوية على منطقة المطاحن جنوب شرق دير البلح.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب القوات الإسرائيلية في حربها مع حركة حماس إبادة جماعية شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل تام للنداءات الدولية، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 184 ألف مدني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع للبنى التحتية وخروج المستشفيات عن الخدمة.

وفي سياق متصل، أفادت وزارة الصحة في غزة، أن مشفى "الصليب الأحمر" الميداني بمدينة خان يونس جنوب القطاع، يتعرض لنيران القوات الإسرائيلية، مما يعرض حياة المرضى والطواقم الطبية العاملة إلى الخطر، مناشداً المؤسسات المعنية والجهات المسؤولة بضرورة توفير الحماية للمرافق والكوادر والمرضى داخل المستشفيات بالقطاع.

وقال المكتب الإعلامي في قطاع غزة، إن القوات الإسرائيلية تمعن في تنفيذ سياساتها الإجرامية ضد أكثر من 2.4 مليون مدني في غزة، من خلال قطع الاتصالات وشبكات الإنترنت بشكل متعمد وللمرة العاشرة منذ بدء الحرب في ظل حرب الإبادة التي تشنها بحق المدنيين منذ أكثر من 20 شهراً.

وأكد المكتب، أن الانقطاع الشامل والمتكرر للاتصالات والإنترنت، لا يمكن اعتباره خللاً فنياً أو عرضياً، أنما جريمة مدروسة ومقصودة تُرتكب مع سبق الإصرار، بهدف عزل القطاع عن العالم وإخفاء الحقيقة وحرمان السكان من أبسط مقومات الحياة.