اليمن ـ أصدرت محكمة شرق تعز، جنوبي غرب اليمن، حكماً بالسجن على ثلاثة متهمين، في قضية الابتزاز الشهيرة التي تعرضت لها الناشطة المجتمعية سارة علوان، ويتراوح حكم المحكمة بين عامين و6 أشهر.

تعرضت الناشطة المجتمعية سارة علوان في عام 2022 لابتزاز إلكتروني من مجموعة من الأفراد، الذين هددوها بنشر صور خاصة لها، مما دفعها لمحاولة الانتحار، لتثير هذه القضية اهتمام الرأي العام وجعل من قضيتها قضية إنسانية تتطلب التدخل العاجل.

وفي منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك، أشار محاميها إلى أن هذا الحكم يعدّ الثاني في هذه القضية، حيث سبق للمحكمة أن أدانت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي شخصاً آخر وقريبته بنفس التهمة، ورغم ذلك، معتبراً أن الحكم الذي صدر هو الحد الأدنى لتحقيق العدالة، بعد مرور ما يقارب عامين على بدء الحادثة.

كما أوضح أن سارة علوان عانت من تجاهل الجهات الرسمية عند تقديم شكاواها، لكن الأمور بدأت تأخذ مجرى أكثر جدية بعد محاولتها للانتحار، ليتم بعد ذلك إلقاء القبض على أحد المتهمين.

وبحسب المحامي، فإن المتهمين شكلوا عصابة من الابتزاز بدأت في مدينة تعز، وتمتد إلى مدينة التربة ثم إلى الحديدة، وقد بدأت تلك العصابة مسلسل تهديد لسارة علوان عبر أرقام وهمية من دول أخرى منها قطرية وتونسيّة، مستهدفةً تشويه سمعتها من خلال إنشاء صفحات مزيفة باسمها لنشر صورها واتهامها بعدد من التهم التي ثبت زيفها لاحقاً.

تعتبر هذه القضية دليلاً قاطعاً على التوسع في ظواهر الابتزاز الإلكتروني، وتبرز الحاجة الملحة لحماية النساء وتعزيز القوانين التي تمنع مثل هذه الانتهاكات، فضلاً عن أهمية دعم ضحايا الابتزاز في سعيهم نحو العدالة.