بتراجع 26 مركزاً... أفغانستان من بين أسوء الدول في حرية الصحافة
وفقاً لمنظمة مراسلون بلا حدود لعام 2024، تراجعت أفغانستان الواقعة تحت سيطرة حركة طالبان 26 مركزاً لتحتل المرتبة 178 من حيث حرية الصحافة والإعلام.
مركز الأخبار ـ يتعرض الصحفيون/ات حول العالم للعديد من المضايقات، وفي الدول التي تشهد نزاعات وحروب تصل إلى حد القتل أو الاعتقال، كل هذه الانتهاكات يكشف تراجعاً عالمياً في مؤشر حرية الصحافة في العديد من الدول.
كشف تقرير المؤشر العالمي لحرية الصحافة السنوي اليوم السبت الرابع من أيار/مايو، أن أفغانستان تعد من بين أسوأ الدول بالنسبة للصحفيين وحرية الصحافة، مشيرةً إلى أن أفغانستان احتلت المرتبة 178 برصيد 19.9 وجاءت إريتريا أسوء قليلاً حيث سجلت 16.64على التوالي، مما يضعها في المرتبة 180 على القائمة.
وأشار مراسلون بلا حدود إلى أن تراجع أفغانستان للمركز 26 على المؤشر يعود إلى مقتل واعتقال الصحفيين/ات في البلاد وزيادة الانتهاكات ضدهم إضافة لفرض القيود، مؤكداً أن سيطرة طالبان على أفغانستان البالغ عدد سكانه 40 مليون نسمة قد دق ناقوس الموت، لحرية وسلامة الصحفيين/ات، ولا سيما المراسلات ووسائل التي تجبر على بث المعلومات التي تمليها حركة طالبان.
وأكد مراسلون على أنه بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم في البلاد منذ ما يقارب ثلاثة سنوات احتجزت عشرات الصحفيين/ات، كما قامت بفرض قيود صارمة على وسائل الإعلام، بما في ذلك إلزام المذيعات بارتداء الأقنعة، وفي الكثير من الحالات منع النساء من الظهور في البرامج.
ويقوم المؤشر العالمي لحرية الصحافة والإعلام الذي يصدره مراسلون بلا حدود بتقييم 180 دولة حول العالم، بناءً على قدرة الصحفيين/ات على العمل بحرية وبشكل مستقل، كما كشف مؤشر هذا العام تراجعاً عالمياً في حرية الصحافة وزيادة كبيرة في القمع السياسي الذي يتعرض له الصحفيين/ات، ووسائل الإعلام المستقلة وسط انتخابات ديمقراطية شارك فيها أكثر من نصف سكان العالم.
ولفت التقرير إلى أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، تسببت الحرب بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية في غزة بمقتل أكثر من 100 مراسل وصحفي، بينهم 22 على الأقل أثناء عملهم، إضافة إلى حملات القمع الشديدة الذي يتعرض له الصحفيين في السودان نتيجة الحرب الدائرة منذ أكثر من عام.