برفين بولدان: البرلمان بحاجة إلى بناء السلام من خلال دراسة جديدة

أكدت عضوة وفد حزب الديمقراطية في إمرالي برفين بولدان، أن السلام لا يتحقق فقط بحل الهيكل التنظيمي لحركة التحرر الكردستانية، بل يتطلب إزالة العقبات التي تعترض هذا الطريق، لأنه بمجرد إزالته سيتعانق الجميع وسيُتوّج السلام.

مركز الأخبار ـ أصدرت حركة التحرر الكردستانية PKK اليوم الاثنين 12أيار/مايو، في البيان الختامي للمؤتمر الثاني عشر الذي عقد في الفترة ما بين 5-7 أيار/مايو الجاري، والذي أعلن من خلاله عن حل الهيكل التنظيمي للحركة، وإنهاء الكفاح المسلح.

أكدت حركة التحرر الكردستانية PKK في بيان مؤتمرها الذي عقد خلال الإيام الماضية، أن القرارات المتخذة جاءت تلبيةً للنداء الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان في السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي، والتي تمثل "بداية مرحلة جديدة"، مشيراً إلى أن الحركة أنجزت مهمته التاريخية وأن العملية المقبلة ستتم في إطار السياسة الديمقراطية.

وقدمت عضوة وفد حزب الشعوب والمساواة والديمقراطية في إيمرالي برفين بولدان، تقييمات بشأن قرار الحركة مبينة من خلال لقاء خاص مع  JINNEWS إن القرار المتخذ كان مهماً للغاية وأنهم يشهدون مرة أخرى يوماً تاريخياً "في الواقع نوقش هذا الأمر وتحدثنا عنه، وكان متوقعاً منذ زمن وربما جُرِّب عدة مرات لكنه لم يتحقق، وفي الأشهر الخمسة أو الستة الماضية، ومع ظهور فكرة أن السلام ضروري، وحل الهيكل التنظيمي للحركة وإنهاء أنشطتها، والقرار المتخذ بشأن مستقبل تركيا، أمر بالغ الأهمية".

 

"فترة من النضال تنتظرنا"

وأكدت السياسية الكردية البارزة برفين بولدان، أن المرحلة المقبلة يتطلب نضالاً ديمقراطياً لإزالة العقبات التي تعترض السلام وتمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر عدالة، مشددةً على أن الشعب الكردي والشعب التركي يطمحان إلى بناء دولة تتجاوز الفوضى والظلم والتي يمكن فيها القضاء على كل مظاهر الفوضى والظلم والإنكار المستمرة منذ سنوات "سنعمل جميعاً من الآن فصاعداً من أجل إرساء الديمقراطية في تركيا"، مضيفة أن هذا المسار يتطلب جهوداً جماعية لتحقيق الديمقراطية.

وأوضحت أن هناك حاجة إلى إعادة هيكلية تلبي توقعات الشعب التركي في المواطنة المتساوية، مؤكدة أن هذا التحول يمثل مسؤولية تاريخية تتطلب تعاوناً لتحقيقه "أن اللحظة الراهنة تمثل بداية مهمة في تحقيق السلام، لذلك سيكون النضال الديمقراطي الأساس في تحقيق التغيير المطلوب".

 

"يجب على المجتمع أن يقوم بدوره دون إضاعة أي وقت"

وحول ما يتعلق بتنظيم الجناح الاجتماعي خلال العملية، أكدت على أهمية مشاركة جميع الأطراف في تحقيق عملية السلام في تركيا "آمل حقاً أن نرى في هذه المرحلة تركياً ينعم فيها السلام والهدوء والديمقراطية بمستقبلها"، مشيرةً إلى أن النضال لا يقتصر على فئة معينة، بل هو مسؤولية مشتركة بين البرلمان والحكومة، الدولة، والمجتمع المدني.

وأوضحت أن المستقبل الديمقراطي يتطلب جهوداً متضافرة، لذلك على البرلمان اتخاذ الإجراءات اللازمة دون تأخير، وعلى الجميع أن يلعب دوره دون إضاعة الوقت "أن العمل لتحقيق ذلك يجب أن يبدأ بمساهمة جميع الجهات المعنية".

 

"الدولة بحاجة إلى بناء السلام بنظام عمل جديد"

ولفتت إلى أنه "منذ الآن يتجهّز الجميع لعملية جديدة، نعم هذه العملية هي عملية ديمقراطية وستساهم في تحقيق السلام الذي لا يتحقق بمجرد اتخاذ قرار حل الهيكل التنظيمي للحركة التحررية الكردستانية، بل يتطلب أيضاً إزالة العقبات التي تعترض هذا الطريق، فبمجرد إزالة هذه العقبات سيتعانق الجميع وسيُتوّج السلام أكثر فأكثر لذلك على البرلمان والدولة والمجتمع بناء السلام بنظام عمل جديد في هذا السياق".