بعد نفاد الموارد... السكان في السودان يواجهون أوضاعاً إنسانية مأساوية
قتل 18شخص على الأقل، في أحدث هجمات نفذتها قوات الدعم السريع على القرى الواقعة شمال غرب ولاية الجزيرة، وفقاً لما أعلنه ناشطون في البلاد.

مركز الأخبار ـ يعيش السكان في السودان أوضاعاً إنسانية مأساوية خاصةً بعد نفاذ الموارد وتقديم الدعم الدولي، والذي يؤدي بدوره إلى انتشار سوء التغذية الحاد حيث يواجه قرابة مليوني شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع مناطق السودان.
أفاد ناشطون أمس الأحد 23 آذار/مارس، أن 18شخص على الأقل قتلوا في أحدث هجمات قوات الدعم السريع على القرى الواقعة شمال غرب ولاية الجزيرة، بعد أن تمكن الجيش السوداني من استعادة الجزء الأكبر من ولاية الجزيرة من قبضة الدعم السريع.
وقال الناشطون، أن هجمات قوات الدعم السريع أسفرت أيضاً عن وقوع إصابات وسط المدنيين، فضلاً عن عشرات المفقودين الذين لم يتم الوصول إليهم، مشيرين إلى أنها أجبرت أيضاً سكان قرى (ود كردة، دقير، الفدقوبة الفدقوبة شمال، أبو الكيلك) على النزوح من منازلهم، مؤكدين أن الوضع أصبح مأساوياً في المنطقة.
الموارد آخذة في النفاد
وبدورها حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي أمس في تقرير لها، من أن الموارد بدأت تنفذ في البلاد على الرغم من تقديم الدعم الدولي مساعدات غذائية للسودان، لكنها آخذة في النفاد، لافتاً إلى أن السودان يصنف من بين الدول الأربع الأولى عالمياً في انتشار سوء التغذية الحاد.
وقالت إن الملايين من الأشخاص يواجهون الجوع وهناك حاجة ماسة إلى التمويل العاجل لدعمهم، خاصةً مع استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ قرابة العامين والتي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين ونزوح أكثر من 12مليون وتدمير البنية التحتية للسودان وانهيار اقتصاده الضعيف، متسببةً بذلك بأكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، يواجه قرابة مليوني شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع مناطق السودان، فيما يعاني 320 ألف من ظروف مجاعة، مؤكداً أنه في الخرطوم وحدها يعاني مالا يقل عن 100 ألف شخص من مجاعة.