"أيقونة حلب" تفوز بجائزة السلام الدولي للأطفال لعام 2025
حصلت الفتاة السورية بانا العبد، على جائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2025، تكريماً لجهودها في دعم الأطفال المتأثرين بالحرب.
مركز الأخبار ـ كانت بانا العبد قد نالت شهرة عالمية في عام 2016 من خلال تغريداتها المؤثرة التي وثّقت معاناة المدنيين خلال حصار مدينة حلب السورية، لتتحول إلى رمز إنساني يعكس صوت الأطفال في مناطق النزاع.
حصلت الفتاة السورية بانا العبد، ذات الـ 16 عاماً، على جائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2025 من منظمة "كيدز رايتس" أمس الأربعاء 19 تشرين الثاني/نوفمبر، تكريماً لجهودها في دعم الأطفال المتضررين من الحروب، وجاء ذلك تزامناً مع حلول يوم الطفل العالمي.
وقد منحتها المؤسسة الهولندية "كيدز رايتس" الجائزة التي تعتبر أهم جائزة شبابية على مستوى العالم، أيضاً تقديراً لعملها في لمّ شمل العائلات، والمساهمة في إعادة فتح المدارس، وبثّ الأمل في نفوس الأطفال في مناطق الصراع مثل غزة، السودان، أوكرانيا، وسوريا.
وفي خطابها الذي ألقته في قاعة بلدية مدينة ستوكهولم، قالت "بصوت لا يعرف الخوف، أسأل بشار الأسد، وبنيامين نتنياهو، وفلاديمير بوتين، وأمراء الحرب السودانيين، وجميع أمراء الحرب الآخرين في أنحاء العالم: كم من الأطفال سُلبت حياتهم وأحلامهم بسبب الحروب، ونظام يقتل مواطنيه باسم الصمود، ومجرم يجعل من الحرب برنامجاً سياسياً، وإمبراطورية تبرر العدوان باسم الأمن، وأولئك الذين جعلوا من العنف سياسة متعمدة؟"، مضيفةً "اعلموا أننا لن نصمت في وجه من جعلوا من الدم وسيلة للحكم أو ممارسة السلطة".
وعلقت على ترشيحها بالقول "السلام ليس رفاهية، يجب أن يستمع العالم إلينا، لقد سُرقت طفولتنا بسبب الحروب والنزاعات، نريد السلام، وإلى الأطفال الذين يعانون في الحروب، أنتم لستم وحدكم".
وأشادت منظمة "كيدز رايتس" بـ "شجاعة بانا العبد وصمودها والتزامها الثابت بالعدل"، مؤكدةً أنها رغم "الصعوبات التي لا يمكن تصورها" فقد حوّلت قصتها إلى "أداة قوية للتعبئة".
وكانت بانا العبد قد شاركت في مؤتمرات حول العالم، وزارت الأطفال في مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن، وألّفت كتابين، وكانت من بين الحملات التي نظمتها "قفوا مع حلب"، التي طالبت فيها برفع الحصار عن أكثر من 360 ألف مدني، نالت تقديراً عالمياً وإشادة من القادة، وأطلقت عليها لقب "أيقونة حلب".
ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، وملالا يوسفزي الحائزة على جائزة نوبل للسلام.