عائلات مسحت أسمائها بالكامل وشمال غزة في مواجهة كارثة إنسانية

في آخر مشفى لا يزال يعمل بإمكانيات محدودة شمال قطاع غزة فقد طفلان حياتهما في مشفى "كمال عدوان" نتيجة نقص الأوكسجين بعد غارة جوية للقوات الإسرائيلية أدت إلى توقف المولدات ومحطة الأوكسجين داخل المشفى.

مركز الأخبار ـ لا تزال القوات الإسرائيلية تحاصر شمال قطاع غزة وتقتل المدنيين أمام مرأى العالم أجمع الذي يقف متفرجاً على مشاهد الإبادة الجماعية التي تحصل، كما أنها تواصل عمليتها الممنهجة لتدمير النظام الصحي وقتل واعتقال المرضى والطواقم الطبية.

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس الجمعة 25 تشرين الأول/أكتوبر، أن طفلين فقدا حياتهما في قسم العناية المركزة في مشفى "كمال عدوان" بمخيم جباليا للاجئين شمال القطاع بعد غارة للقوات الإسرائيلية على المشفى تسببت بتوقف المولدات ومحطة الأوكسجين داخل المشفى.

وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية بعد اقتحامه فتش المشفى وأطلق النار داخل أقسامه، واحتجز المئات من المتواجدين فيه من بينهم المرضى والطاقم الطبي والنازحين الذين لجأوا إليها هرباً من القصف.

وأضاف أن الأوضاع داخل المشفى كارثية، حيث لا يوجد لدى المحتجزين الطعام والأدوية ولا حتى المستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المصابين والمرضى داخل المشفى.

وأفاد مدير منظمة الصحة العالمية أن هناك تقارير تفيد بفقدان الاتصال مع الموظفين والطاقم الطبي في مشفى "كمال عدوان"، مؤكداً أن هذا التطور يدعو للقلق بالنظر إلى عدد المرضى الذين يتم تقديم الخدمات إليهم والأشخاص الذين لجأوا إليه طلباً للحماية وهرباً من القصف.

 

مقتل 800 مدني

قالت مصادر طبية في غزة، أن 800 مدني قتلوا جراء قصف القوات الإسرائيلية المستمر على شمال قطاع غزة منذ 22 يوماً، مشيراً إلى أن مناطق شمال وغرب ووسط مخيم النصيرات وسط القطاع تعرضت لقصف مدفعي مكثف، مؤكدةً أن   الفرق الطبية والدفاع المدني لا يستطيعان الاستجابة للنداءات والمناشدات التي تصل من منازل سكنية بعد تعرضها للقصف في مخيم جباليا.

 

11 ألف امرأة قتلت في غزة

كشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن عدد العائلات التي قتل جميع أفرادها وتم مسح أسمائهم من السجل المدني والذي بلغ 1206 عائلة تم مسحها من السجل المدني، إضافة إلى تسجيل عشرة آلاف مفقود، مشيراً إلى أن 42 ألف و885 قتيلاً وصلوا إلى المستشفيات 17 ألف و210 منهم أطفال و11 ألف و42 منهم من النساء.

وأوضح أن الحرب تسببت أيضاً بمقتل 1047 شخصاً من الطواقم الطبية، وقتل 85 شخص من الدفاع المدني، و177 من الصحفيين.

بدوره أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أنه منذ إغلاق معبر رفح أنخفض معدل الأجلاء الطبي للأطفال من 300 إلى 22 طفل شهرياً، موضحاً أن عدد طلبات الإجلاء الطبي الخاصة بالأطفال التي رفضتها القوات الإسرائيلية غير معروفة حتى الأن.

وأشار إلى أنه بالمعدل الحالي سيستغرق الأمر سبعة سنوات لإجلاء 2500 طفل من قطاع غزة ممن يحتاجون للعلاج الطبي العاجل، وأضاف أن عدد الأطفال الذين تلقوا لقاح شلل الأطفال في غزة وصل إلى 450 ألف.