أوامر احتجاز جديدة بحق ناشطات بعد إجرائهن مكالمات مع عائلاتهن
أصدر الفرع 901 أوامر احتجاز لمدة شهر بحق عدد من الناشطات اللواتي اعتُقلن خلال مشاركتهن في مراسم إحياء ذكرى وفاة المحامي علي خسرو كردي، وذلك بتهم تتعلق بـ "التجمع والتآمر ضد الأمن القومي".
مركز الأخبار ـ في ظل تصاعد التقارير الحقوقية، تكشف أوضاع السجينات في إيران عن صورة قاتمة لانتهاكات منهجية تستهدف النساء خلف القضبان، خصوصاً السياسيات منهن، إذ يعانين من الحرمان المتعمد من حقوقهن، إضافة إلى غياب أبسط مقومات الحياة الإنسانية داخل السجون.
أفادت التقارير المنشورة بأن الناشطات علياء مطلب زاده، ونرجس محمدي، وبوران ناظمي، وهستي أميري، اللواتي اعتُقلن خلال مراسم إحياء ذكرى المحامي خسرو علي كردي السابعة في مدينة مشهد، أجرين مكالمة هاتفية قصيرة مسجلة مع عائلاتهن، أمس الأحد الرابع عشر من كانون الأول/ديسمبر، وأوضحت الناشطات أن بعضهن صدرت بحقهن أوامر احتجاز لمدة شهر من قبل الفرع 901، على خلفية اتهامات تتعلق بـ "التجمع والتآمر ضد الأمن القومي".
وقالت غزال عبد اللهي، ابنة الناشطة الحقوقية علياء مطلب زاده، إن والدتها جرى اعتقالها في البداية على يد جهاز المخابرات التابع للحرس الثوري الإيراني، قبل أن تُنقل لاحقاً إلى وزارة المخابرات في مشهد، ووفقاً للتقرير، تعرضت علياء مطلب زاده للضرب المبرح، ما استدعى إخضاعها لفحص طبي وتلقي علاج أولي على يد طبيب تابع لدائرة المخابرات في مشهد.
وحذرت من الخطر الذي يهدد حياة والدتها، مؤكدة أن علياء مطلب زاده مصابة بسرطان الثدي، ولديها تاريخ من الجراحة والعلاج الكيميائي، وأن حرمانها من الرعاية الطبية والأدوية المنتظمة قد يعرض صحتها وحياتها للخطر.
تعرضت للضرب العنيف
وبعد نحو ثلاثة أيام من انقطاع أخبارها تماماً، تمكنت الناشطة نرجس محمدي من إجراء مكالمة هاتفية قصيرة مع عائلتها، أوضحت خلالها أنها تعرضت لاعتقال عنيف، أعقبته اتهامات من قبل قوات الأمن بـ "التعاون مع إسرائيل"، وأكدت أن هذا الاتهام الخطير يفتقر إلى أي أساس قانوني أو أدلة موثقة، إذ وُجّه إليها دون تقديم مستندات أو قرار قضائي رسمي.
وأوضحت عائلة الناشطة نرجس محمدي أنها ذكرت في مكالمتها الهاتفية تعرضها للضرب خلال عملية اعتقالها، مؤكدة أنها ما زالت تجهل هوية الجهة الأمنية المسؤولة عن احتجازها، كما طلبت من فريقها الإسراع في تقديم شكوى رسمية ضد الجهة التي اعتدت عليها وضد الأسلوب العنيف الذي اتُّبع أثناء اعتقالها.
وبحسب المعلومات المنشورة، لم يُسمح لنشطاء آخرين محتجزين، من بينهم بوران ناظمي وهستي أميري، سوى بإجراء مكالمات هاتفية قصيرة ومسجلة مع عائلاتهم، وخلال هذه المكالمات، تبيّن أن عدداً من المحتجزين قد صدرت بحقهم أوامر احتجاز لمدة شهر واحد، صادرة عن محققي الفرع 901، وذلك بتهمة "التجمع والتآمر ضد الأمن القومي".