اتفاقية لدعم الريفيات في الإسعافات الأولية والإطفاء في الجزائر

يُحصي القطاع الفلاحي في الجزائر أكثر من أكثر من 60 ألف امرأة وكلهن تحزن حالياً على "بطاقة فلاحة" فضلاً عن استفادة أكثر من 8.000 امرأة ريفية من وحدات لتربية المواشي وتربية النحل والبيوت البلاستيكية وغيرها.

رابعة خريص

الجزائر ـ بهدف صقل شخصية المرأة الريفية وتعزيز قدرتها على مواجهة المخاطر خلال ممارستها لمهنتها، أبرم مُنتدى دعم وترقية المرأة الريفية في الجزائر اتفاقية شراكة مع الهلال الأحمر الجزائري للعمل الخيري والإنساني لتكوين النساء الريفيات في مهنة التمريض وميدان الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع حرائق الغابات.

قدمت المكلفة بالإعلام على مستوى منتدى دعم وترقية المرأة الريفية في الجزائر سهام قني لوكالتنا تفاصيل عن الاتفاقية.

وقالت سهام قني إن "الهلال الأحمر الجزائري سيقدم دروساً حول الإسعافات الأولية والتمريض للريفيات بهدف مساعدتهن على مواجهة المخاطر التي تعترضهن في المناطق الزراعية أثناء ممارستهن لمهنتهن، فالكثيرات فقدت حياتهن بسبب السقوط من المنحدرات الجبلية بسبب غياب الإسعاف الآني".

وسيسعى المنتدى مبدئياً، وفق ما كشفته سهام قني، لتكوين 50 امرأة ريفية حول كيفية تقديم المُساعدة للأشخاص في حالة الطواري وبالطرق الصحيحة لتجنب وتفادي الخطر المحدق بهم.

والهلال الأحمر الجزائري جمعية إنسانية تطوعية جزائرية تأسست في عام 1956، وتم الاعتراف بها من طرف اللجنة الدُولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في عام 1963.

ويُحصي القطاع الفلاحي في الجزائر أكثر من أكثر من 60 ألف امرأة وكلهن تحزن حالياً على "بطاقة فلاحة" فضلاً عن استفادة أكثر من 8.000 امرأة ريفية من وحدات لتربية المواشي والحيوانات الصغيرة وتربية النحل والبيوت البلاستيكية الموجهة للزراعات المحمية ومشاريع عديدة في القطاع الفلاحي، مع العلم أن الأرقام الرسمية لا تأخذ بعين الاعتبار النشاط غير الرسمي للمُزارعات اللواتي تعملن بلا رواتب فهن تكتفين بالعمل ضمن قطع صغيرة جداً من الأراضي التي تعود للعائلة.

وينص الجزء الثاني من الاتفاقية على تكوين المزارعات أيضاً في إطفاء الحرائق في خطوة تعد الأولى من نوعها وإنجاز جديد للمرأة الجزائرية في مجال يستحوذ عليه الرجال تقليدياً.

وتعتبرُ النساء والفتيات والأطفال الصغار والشيوخ أكثر المتضررين من الحرائق في الجزائر أو في بلدان أخرى شهدت في السنوات الأخيرة تغييرات ملحوظة نتج عنها حرائق وفيضانات وزلازل.