استمرار اعتقال الأطفال وانتحارهم بعد الإفراج المؤقت

يتزايد عدد حالات انتحار المعتقلين بعد الإفراج عنهم مؤقتاً، كما يواجه طفلان من البلوش المحتجزين تهماً تُعرض حياتهم للخطر.

مركز الأخبار ـ منذ بداية الانتفاضة الشعبية في إيران وشرق كردستان، اعتقلت قوات الأمن العديد من الأطفال وتستخدم أساليب التعذيب النفسي والجسدي بحقهم.

بحسب وسائل إعلامية، انتحر طفل يبلغ من العمر 16 عاماً يدعى محمد كميل زندخاني من مدينة إيلام في إيران، والذي سبق اعتقاله مرتين خلال الاحتجاجات الأخيرة، ومن ثم أطلق سراحه مؤقتاً.

وبعد الإفراج المؤقت عن محمد كميل زندخاني، دخل في حالة نفسية بسبب التعذيب الجسدي والنفسي الشديدين، وكانت آثار التعذيب واضحة على جسده عندما نُقل إلى مستشفى الرازي في إيلام وبقي في حالة غيبوبة لمدة أسبوعين.

ولا يزال طفلان من البلوش هما محمد رخشاني آزاد وعلي رخشاني آزاد، اللذان اعتقلتهما قوات الأمن في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2022، رهن الاعتقال بتهمة "القتل".

في السنوات الأخيرة، ادعى مسؤولون حكوميون انتحار المعتقلين أو حاولوا ربط موتهم بالسكتة الدماغية أو المرض لتبدو وفاتهم طبيعية، على الرغم من حقيقة أن العائلات تحدثت عدة مرات في مقابلات مع وسائل الإعلام حول الإبعاد الممنهج لأطفالهم في السجون بسبب التعذيب أو عدم السماح بالوصول إلى المرافق الطبية.

كما قتلت القوات الأمنية ما لا يقل عن 70 طفلاً خلال الاحتجاجات الأخيرة للشعب الإيراني وعرّضت حياة العديد من الأطفال للخطر تحت ذرائع مختلفة من بينها "الحرب".