استهداف المدنيين على أساس إثني ينذر بحرب أهلية في السودان
حذرت شبكة أطباء السودان من استهداف المدنيين على أساس إثني بمدينة الفاشر خاصةً الأطفال والنساء، مشيرةً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تحويل النزاع إلى حرب أهلية تنذر بكارثة إنسانية.
السودان ـ أدى النزاع الدائر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ أكثر من عام ونصف بمقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وارتفاعاً بحالات العنف وجرائم الاغتصاب بحق النساء والأطفال في البلاد، بالرغم من مناشدات دولية وأممية لحماية حقوق المدنيين.
قالت تنسيقية أبناء "زالنجي"، بولاية وسط دارفور غربي السودان اليوم الثلاثاء الرابع من شباط/فبراير، إن قوات الدعم السريع اغتصبت طفلتين تتراوح أعمارهما بين الـ 8 و12 عاماً ووالدتهما كذلك، كما قامت بقتل والدهما عند محاولته الدفاع عن بناته وزوجته، اللواتي تم نقلهن للمستشفى لتلقي العلاج.
واستهدفت قوات الدعم السريع أحياء في مدينة أم درمان ومستشفى النو بشمال بحري "الكدرو"، مما أدى إلى مقتل أحد المتطوعين، ولا يزال عدد الإصابات والوفيات الدقيق غير معروف إلى لحظة كتابة هذا الخبر.
فيما أعلنت شبكة أطباء السودان عن مقتل 17 مدني بينهم 6 أطفال وامرأتين حوامل على أساس إثني في حي "الكرنك" بمدينة الفاشر شمال ولاية دارفور، محذرةً من استهداف المدنيين على أساس إثني بالفاشر من قبل قوات الدعم السريع خاصةً الأطفال والنساء الذين يتم تصفيتهم داخل البيوت وفي المواقع التي يحتمون بها.
وأكد بيان الشبكة أن عمليات القتل على أساس إثني تطور خطير في النزاع ويؤدي إلى تحويله من نزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر وتنذر بكارثة إنسانية تهدد إقليم دارفور، داعيةً الشبكة المنظمات الأممية والدولية لتفعيل القرارات الدولية الداعية لتجريم الدعم السريع من أجل وقف انتهاكاتها ضد المدنيين العزل ورفع الحصار عن مدينة الفاشر ووقف استهداف المعسكرات والمرافق الطبية.
ومنذ بداية النزاع في الـ 15 من نيسان/أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ارتفعت نسبة الانتهاكات بحق النساء والأطفال في البلاد، وفق تقارير موثقة من منظمات أممية وحقوقية ولا تزال تلك الانتهاكات مستمرة.