إصابة تسع نساء بانفجار لغم أرضي في ريف حماة
أصيبت تسع نساء عاملات بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في ريف حماة، في حادثة تعكس غياب إجراءات الأمان وعمليات التمشيط المسبق للأراضي الزراعية

مركز الاخبار- في حادثة جديدة تعكس واقع الهشاشة في حماية العاملات وغياب الأمن والاستقرار في سوريا، أصيبت تسع عاملات، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب.
أصيبت تسع عاملات، اليوم الأحد 19 تشرين الأول/أكتوبر، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء قيامهن بقطاف محصول الفستق السوداني في محيط قرية الجبين بريف حماة الشمالي، في حادثة جديدة تُبرز المخاطر التي تواجه العاملات في القطاع الزراعي ضمن المناطق المتأثرة بالنزاع السوري.
ووفقاً لما أفادت به مصادر محلية لمراسلة وكالتنا، وقع الانفجار في أرض زراعية على أطراف القرية خلال ساعات العمل الصباح، مما أدى إلى إصابات متفاوتة الخطورة بين النساء العاملات، في ظل غياب إجراءات الأمان وعمليات التمشيط المسبق للأراضي الزراعية.
وأوضحت المصادر الطبية لمراسلة وكالتنا، أن جميع المصابات من النساء، مشيرةً إلى أن حالتين وُصفتا بالحرجة نتيجة إصابات خطيرة في الأطراف السفلية، وقد خضعتا لعمليات جراحية عاجلة في مشفى حماة الوطني، بينما نُقلت حالتان أخريان إلى مشفى السقيلبية لمتابعة العلاج والمراقبة.
وتعتمد مئات النساء في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي على العمل الزراعي الموسمي كمصدر دخل أساسي لأسرهن، في ظل تراجع فرص الأعمال الأخرى، مما يجعلهن عرضة بشكل متزايد لمخاطر الألغام ومخلفات الحرب المنتشرة في الأراضي الزراعية.
وتنتشر مئات الألغام والذخائر غير المنفجرة في ريفي إدلب وحماة نتيجة العمليات العسكرية السابقة، وسط غياب خطط تمشيط شاملة أو برامج توعية كافية، ما يشكل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين ويعيق استئناف النشاط الزراعي الآمن.
وكانت منظمات محلية ودولية قد حذرت مراراً في وقت سابق من تزايد ضحايا الألغام في المناطق المتضررة من النزاع، داعية إلى إطلاق حملات مسح وإزالة واسعة، وتكثيف جهود التوعية المجتمعية لحماية المدنيين والتقليل من المخاطر.