انهيار وشيك في خدمات الصحة الإنجابية يهدد حياة ملايين النساء في اليمن

حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من تصاعد خطير في معدلات وفيات الأمهات في اليمن، بسبب الانخفاض الحاد في التمويل المخصص لخدمات الصحة الإنجابية خلال العام الجاري.

اليمن ـ تواجه النساء في اليمن فقدان تام للرعاية الصحية الأساسية نتيجة نقص التمويل وإغلاق المراكز الطبية خاصة في المناطق النائية والأشد فقراً، الأمر الذي يهدد حياة أكثر من مليون امرأة وفتاة للخطر.

أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان أمس الأربعاء 16 تموز/يوليو، تحذيراً من تصاعد خطير في معدلات وفيات الأمهات في اليمن، بسبب الانخفاض الحاد في التمويل المخصص لخدمات الصحة الإنجابية خلال العام الجاري.

وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان، إن معدلات وفيات الأمهات في اليمن مرتفعة أصلاً، ومع تراجع التمويل سيصبح الحمل والولادة أكثر خطورة من أي وقت مضى، ما يُنذر بتضاعف هذه المعدلات على نطاق واسع، مشيراً إلى أن 6 من كل 10 ولادات تتم في اليمن دون وجود قابلة مؤهلة.

وحذر من أن ما يقارب من 600 ألف امرأة معرضات لخطر فقدان خدمات القبالة تماماً، إذا لم يتم تأمين تمويل عاجل يضمن استمرار هذه الخدمات، موضحاً أن نحو 7 ملايين امرأة وفتاة في اليمن، مهددات هذا العام بفقدان تام للرعاية الصحية الأساسية، وقد تسبب نقص التمويل بالفعل في تعليق الدعم عن 50 مرفقاً صحياً مما أدى إلى حرمان 1.5 مليون امرأة وفتاة من خدمات صحية أساسية ومنقذة للحياة.

وأكد أن استمرار العجز المالي قد يؤدي إلى إغلاق أكثر من 700 مرفق صحي في أنحاء البلاد، مما يعني حرمان ملايين النساء والفتيات من الرعاية الصحية الحيوية، خاصة في المناطق النائية والأشد فقراً.

وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن النداء الذي أطلقه لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2025 لم يحقق سوى 36% من إجمالي التمويل المطلوب، والمُقدر بـ 70 مليون دولار، وحذّر من أن استمرار هذا الوضع سيُاهم في تدهور سريع للمنظومة الصحية، ويُعرض حياة الأمهات والمواليد لخطر حقيقي.