أمهات شنكال تؤكدن أن مدينتهم صامدة بفضل تضحيات أبنائها

قالت أمهات شنكال إن مدينتهم صامدة بجهود المناضلة كيندا زين وبرجم تورسيل، مشيرات إلى أنهن ستسرن على خطى المناضلات دون توقف أو تراجع.

أميرة زوزان

شنكال ـ أوضحت لجنة دعم أسر شهداء حزب العمال الكردستاني أن القياديتان برجم تورسيل (هيبريزا أوزدوراك) وكيندا زين (فاطمة أونور) استشهدتا في مناطق الدفاع المشروع في تواريخ مختلفة من عام 2022 خلال هجمات الاحتلال التركي.

قاتلت الثائرتان برجم تورسيل (هيبريزا أوزدوراك) وكيندا زين (فاطمة أونور) وناضلتا في العديد من مناطق كردستان على مدى 30 عاماً. وتوجهت القياديتين في حركة حرية المرأة إلى شنكال في عام 2014 مع رفاقهما لإنقاذ المجتمع الإيزيدي من الإبادة الجماعية وعملتا لفترة مع النساء الإيزيديات.

 

"جاءت إلى شنكال لتعلمنا كيف نسير من أجل الحرية"

قالت وضحة رشو التي أمضت بعض الوقت في النضال مع كيندا زين "أثناء المجزرة توجهت الرفيقة كيندا زين إلى شنكال لتنظيم النساء الإيزيديات وتعليمنا كيف نسير نحو الحرية. بعد أن أظهرت لنا قوة المرأة التي قدمها القائد أوجلان لكل النساء، عادت إلى جبال كردستان الحرة. واستشهدت في صفوف الكريلا".

ووصفت كيندا زين بأنها معلمة الحياة "منذ بداية قدوم كيندا زين إلى شنكال، عملت أنا وهي معاً، كانت قريبة جداً من الإيزيديات وكانت تقول دائماً أننا لن نسمح لداعش أو أي قوة أخرى بمهاجمة الإيزيديين مرة أخرى. لطالما قالت إنه يجب علينا أن نقف في وجه من خاننا ونصدهم بقوتنا. عندما غادرت كيندا زين جبال شنكال، تركت شنكال أمانة لي وقالت إننا لن ندع أمهاتنا الإيزيديات تعانين من أي ألم آخر حتى آخر قطرة من دمائنا. كانت كيندا زين معلمة بالنسبة لي. وكرست لنا كل وقتها على مدار 24 ساعة".

وفي ختام حديثها استذكرت وضحة رشو مرة أخرى كل الثوار الذين فقدوا حياتهم في سبيل الحرية "لن ننسى أبداً الجهود التي بذلها الشهداء وما قاموا به من أجلنا، خاصةً بالنسبة لنا نحن الأمهات. سنفعل كل ما بوسعنا. سنسير على دربهم ولن نتوقف أو نتراجع أبداً".

 

"نصبح أقوى بقدر ألم استشهادهم"

بدورها قالت عضو في حركة حرية المرأة الإيزيدية في مجلس شنكال عمشة كوركوركي، عن كلتا المناضلتين إنهم لن ينسوا أبداً جهود الشهداء "هؤلاء الرفاق عملن بجد وقمن بعمل واسع النطاق في شنكال من أجل مجتمعنا ومن أجلنا كي نستجمع قوانا ونقف على أقدامنا من جديد ونكافح. العمل الذي قمن به من أجلنا قام به الآلاف من الرفاق من الكريلا في شنكال وأصبحوا الآن شهداء. نشعر بحزن شديد لاستشهاد أبنائنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجلنا".