اليونيسف: الجفاف يفاقم معاناة الأطفال العائدين في أفغانستان
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، أن أكثر من 2.6 مليون أفغاني عادوا من دول الجوار، محذّرة من أن الأطفال العائدين يواجهون نقصاً حاداً في الخدمات الأساسية وتداعيات الجفاف الممتد، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية.
مركز الأخبار ـ يترك الجفاف في أفغانستان آثاراً مدمّرة على الأطفال، أبرزها حرمانهم من المياه النظيفة، زيادة سوء التغذية، وانتشار الأمراض التي تهدد حياتهم ونموهم.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس الثلاثاء 23 كانون الأول/ديسمبر، أن أكثر من 2.6 مليون أفغاني عادوا من دول الجوار، مؤكدة أن أعداداً كبيرة من الأطفال بين هؤلاء العائدين يفتقرون إلى الخدمات الأساسية الضرورية، محذرةً من أن هؤلاء الأطفال يواجهون تداعيات جفاف طويل الأمد يفاقم معاناتهم.
وأكدت المنظمة على أنها وزّعت حزماً صحية على العائلات العائدة، ضمن جهودها للاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلاد، وكانت المنظمة قد أشارت في وقت سابق، إلى أن أكثر من نصف مصادر المياه في ولايات أفغانية رئيسية قد جفّت، وأن نحو 80% من السكان يعتمدون على مياه ملوثة وغير صالحة للشرب.
وشددت على أن آثار التغير المناخي، بما في ذلك الجفاف والفيضانات المفاجئة والزلازل، تشكّل تهديداً مباشراً لصحة الأطفال الأفغان وتغذيتهم ونموهم الجسدي والمعرفي.
وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في منتصف تموز/يوليو الماضي أن موجة الجفاف الشديد، التي كانت تتركز في شمال أفغانستان وشمالها الغربي والشمالي الشرقي، امتدت لتشمل جميع أنحاء البلاد، ما يزيد من خطورة الأزمة الإنسانية.