الصحة العالمية تحذر من أزمة صحية تهدد النساء والأطفال على الحدود الأفغانية
أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء الوضع الحرج والاحتياجات الصحية العاجلة للعائدين الأفغان، خاصة النساء والأطفال الذين دخلوا أفغانستان بطريقة غير مسبوقة عبر الحدود الإيرانية والباكستانية.

مركز الأخبار ـ أطلقت السلطات الإيرانية حملة ترحيل جماعي بعد انتهاء الحرب التي دامت 12يوم تستهدف اللاجئين الأفغان، اللذين يعيشون في ظروف إنسانية سيئة، وجاءت الحملة بعد اتهمهم بـ "التجسس" و"التعاون مع إسرائيل".
نشرت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء الثامن من تموز/يوليو تقريراً، حذّرت فيه من أن عدداً كبيراً من الأمهات والأطفال وكبار السن بلا مأوى على الحدود الأفغانية، ويواجهون أمراضاً كالجروح والالتهابات والجفاف وسوء التغذية، مشيرةً إلى أن العديد من العائدين بمن فيهم النساء الحوامل والأطفال غير المصحوبين بذويهم بحاجة ماسة إلى الرعاية الطبية بما في ذلك الغذاء والمأوى.
ووفقاً للتقرير أنه منذ نيسان/أبريل الماضي، عاد أكثر من 836 ألف شخص إلى البلاد عبر معابر رسمية مثل إسلام قلعة، وتورخم، وميلك، وسبين بولدك بينهم نساء حوامل وأمهات مع رُضّع وأطفال غير مصحوبين بذويهم، ممن وصلوا بموارد محدودة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في أفغانستان، إنهم يواجهون موجة من العائدين المرضى والمعرضين للخطر، في حين أن مواردهم محدودة "بدون مساعدة عاجلة، قد نفقد القدرة على الاستجابة في أكثر المناطق حرجاً".
وأشارت المنظمة إلى أنه منذ بداية الأزمة تلقى أكثر من 84 ألف شخص خدمات صحية أساسية في مراكز الحدود والاستقبال، وفي معبر تورخام عالجت فرق الطوارئ العاملة على مدار الساعة أكثر من 850 مصاباً، كما تم تقديم 198 ألف جرعة من لقاحات أمراض مثل شلل الأطفال والحصبة للوقاية من انتشار الأمراض المعدية.
ونشرت المنظمة حتى الآن 17 فريقاً صحياً متنقلًا وعدة عيادات جاهزة في مناطق رئيسية، حيث فحصت حوالي 400 ألف شخص، تشمل الاحتياجات الأكثر إلحاحاً كالرعاية الصحية الأولية، والولادة الآمنة، وخدمات صحة الأم والطفل، والصحة النفسية، والمياه النظيفة، والأدوية الأساسية، محذرةً من الازدحام الشديد على معبري الحليب وإسلام قلعة، قائلة إن عدد سيارات الإسعاف غير كافٍ، ولا يوجد مكان لعزل المرضى، وعدد الموظفين، وخاصة الممرضات، لرعاية المريضات قليل جداً.
وفي الأسبوع الماضي وحده، رحلت السلطات الإيرانية نحو 100 ألف مهاجر غير شرعي من إيران، وهو الاتجاه الذي أثار مخاوف بين المنظمات الدولية، في الوقت الذي أعربت فيه عن قلقها بشأن وضع النساء العائدات إلى حدود أفغانستان، قائلة إنه بعد عودتهن إلى أفغانستان، يتعرضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي، والزواج القسري والمبكر، والاتجار بالبشر، والاتجار بالجنس من أجل تلبية احتياجاتهن الأساسية.