أطباء بلا حدود: المهاجرون غير القانونيون يتعرضون للتعذيب بشكل منهجي

حددت منظمة "أطباء بلا حدود" 17 نوع من العنف المُمارس ضد المهاجرين غير القانونيين في ليبيا، بما في ذلك الضرب والجلد والحروق، مؤكدةً أن المهاجرين على طريق البحر الأبيض المتوسط يتعرضون للتعذيب بشكل منهجي خاصةً في ليبيا.

مركز الأخبار ـ يواجه المهاجرون الفارون من النزاعات المسلحة، الفقر، أو الاضطهاد، أثناء رحلتهم إلى الدول الأوربية انتهاكات تهدد سلامتهم، والتي تشمل العنف الجسدي والنفسي، الحرمان من الخدمات الأساسية وصولاً إلى الإتجار بالبشر والاستغلال.

أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية أمس الاثنين السابع من تموز/يوليو، على خطورة الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون غير النظاميين في ليبيا، حيث وثقت ما لا يقل عن 17 نوعاً من أشكال العنف، منها الضرب، الجلد، والحرق.

وفي تقريرها الأخير، نددت المنظمة بالممارسات المنهجية للتعذيب التي تحدث على طريق الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، مستندة إلى شهادات وبيانات موثقة جمعتها خلال السنوات الماضية، مشيرةً إلى أن هذه المعطيات تبرز حجم المعاناة التي يواجهها المهاجرون في رحلتهم نحو الأمان وتدق ناقوس الخطر بشأن ضرورة التحرك الدولي العاجل.

ووثق التقرير الذي حمل عنوان "لا إنساني التعذيب على طول طريق الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، ودعم الناجين في نظام هش" حجم وتكرار حالات التعذيب على هذا الطريق وخاصة في ليبيا الذي يسلكه آلاف المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا.

وأشار التقرير إلى تعدد أشكال الإساءة الذين يتعرض له المهاجرون، فمن بين 181حالة تعذيب مبلغ عنها جرى تحديد 17نوع من العنف المُمارس، بما في ذلك الضرب والجلد والحروق، وقصّ الأظافر والصعق الكهربائي والخنق وغيرها.

ومنذ كانون الثاني/يناير 2023 وحتى شباط/فبراير الماضي، قدمت المنظمة المساعدة لـ160 ناجياً من التعذيب عبروا البحر الأبيض المتوسط، ينحدرون من 20 دولة أبرزها بنغلاديش وغامبيا وساحل العاج ونيجيريا، ووقعت حالات التعذيب الذي تعرض لها اللاجئون في دول العبور خاصة في ليبيا التي سجلت 108 حالة.

ولفت التقرير إلى أن النساء هن من أكثر الفئات عرضة للخطر فمن بين 40 مريضة تم معالجتهن ما بين عامي 2023ـ 2025، مضيفاً أن 80%  منهن تعرضن لحادثة أو أكثر من حوادث العنف الجنسي والجنساني، بعضها صُنِّف على أنه تعذيب.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة في أحدث إحصاءات لها، وصل عدد المهاجرين إلى ليبيا عام 2025 إلى أكثر من 800 ألف مهاجر، حيث يشكل الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى النسبة الأكبر بما يقدر بـ 42%، حيث يسافر الكثير منهم إلى البلاد سعياً للوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.