الساحل السوري... قمع متجدد يمارسه جهاديي هيئة تحرير الشام ضد المدنيين

احتقان شعبي في مناطق الساحل السوري احتجاجاً على الانتهاكات ومطالب بحق تقرير المصير والفيدرالية.

مركز الأخبار ـ تتجدد مجازر الساحل السوري لتكشف مرة أخرى عن النهج القمعي الذي ينتهجه جهاديي هيئة تحرير الشام بحق المدنيين، بعيداً عن أي ذرائع أو مبررات، فتوثيق الانتهاكات بالصوت والصورة يفضح حقيقة هذا القمع في مواجهة احتجاجات سلمية تطالب بالحقوق وحق تقرير المصير.

حيث وثقت الفيديوهات والصور الأدوات التي يستخدمها الجهاديون في قمع المتظاهرين، والتي تعيد للأذهان أساليب داعش في قتل المدنيين والنساء أثناء سيطرته على بعض المناطق في سوريا، وهي السيوف والأسلحة البيضاء.

رغم أن تظاهر المدنيين كانت سلمية تدور حول حق تقرير المصير وتطبيق نظام فيدرالي وهذا ما لا تقبله جهاديي هيئة تحرير الشام، التي تسعى لفرض الدين الواحد واللون الواحد واللغة الواحدة على كافة المجتمع السوري المعروف بتنوعه الديني والثقافي.

وترى الطائفة العلوية وكذلك الطائفة الدرزية وشعوب إقليم شمال وشرق سوريا في ظل التنوع الثقافي أن الفيدرالية هو الحل الأمثل لبناء سوريا ديمقراطية تتمتع فيها كافة المكونات بحقوقه وحريته، وهذا ما ترفضه إدارة جهاديي هيئة تحرير الشام التي تسعى لإعادة حقبة نظام البعث ليس كاسم بل كمضمون وواقع عانى منه السوريين خلال نصف القرن الأخير.

وفي سبيل فرض نظام المركزي الذي اتبعته حكومة البعث سابقاً ارتكب جهاديين هيئة تحرير الشام خلال عام من استلامه للسلطة في دمشق، مجازر بحق الطائفة العلوية والدرزية كان ضحيتها آلاف المدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن خطاب الكراهية والتحريض بحق الشعب الكردي والطوائف الأخرى في سوريا.

واليوم يتكرر المشهد مرة أخرى في الساحل السوري وسط حالة احتقان شعبي متصاعد، ورغم اعتداءات جهاديي هيئة تحرير الشام على المتظاهرين وقمع الاحتجاج إلا أن لم يثنِ المتظاهرين ذلك عن الاستمرار في تظاهرهم ومطالبتهم بحقوقهم.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالتنا قد أسفر قمع المظاهرات من قبل جهاديي هيئة تحرير الشام عن وقوع عشرات الإصابات والضحايا إثر هجوم بالسكاكين والسيوف، والدهس بالسيارات وإطلاق قنابل مسيلة للدموع.