النساء يتلقين التعليم حول "ميثاق السلام والمجتمع الديمقراطي"
في مخيم اللاجئين بمخمور بإقليم كردستان، تُقام دورة تدريبية في أكاديمية الشهيدة جيان، حيث تُعطى الفرصة للنساء للتعبير عن أنفسهن، ضمن برنامج يركز على رفع مستوى معرفة النساء بميثاق السلام والمجتمع الديمقراطي وكذلك نظرية تحرير المرأة.

برجين كارا
مخمور ـ النساء في مخيم الشهيد رستم جودي "مخمور" واصلن إرث المناضلة جيان "زينب أردم"، وأسّسن في عام 2003 أكاديمية باسمها، تهدف إلى تعليم النساء، خصوصاً الشابات، في جميع مجالات الحياة، وتنظيمهن، وتعريفهن بحقيقة المرأة.
منذ تأسيس أكاديمية الشهيدة جيان في مخيم مخمور بإقليم كردستان وحتى يومنا هذا، تستمر الأكاديمية في تقديم الدورات التربوية لفتح آفاق التقدّم أمام النساء، وكذلك، إلى جانب تعليمهن، يتم تقديم برامج تثقيفية للرجال بهدف تغيير الفكر السلطوي.
في هذا السياق، انطلقت في 14 حزيران/يونيو دورة تدريبية لـ 25 امرأة تحت اسم الشهيدة آڤين جودي، وهي مستمرة حتى الآن، في هذه الدورة تتم مناقشة مواضيع مثل معنى ومناهج التعليم، دور المرأة في عملية التعليم، المرأة والأسرة، الزواج الحر، نظام الإدارة الذاتية للمرأة، الوعي، ميثاق السلام والمجتمع الديمقراطي، ومبادئ نظرية تحرير المرأة.
وفي حديثها مع وكالتنا، تحدّثت عضو الأكاديمية كولجين باتمان والمشاركة في الدورة جيان توك عن أهمية التعليم، هدف الدورة، ومشاركة النساء.
"الحياة الساحرة لا يمكن أن تُعاش إلا مع المرأة"
قالت كولجين باتمان إن التعليم هو الأساس لتقدّم الإنسان، متطرقةً للقضايا التي تُطرح أثناء العملية التعليمية "يجب أن تبدأ العملية التعليمية أولاً بإدراك أهمية التعليم، ما هو التعليم؟ وما هو دوره في حياة الإنسان؟ كيف يمكن للمرأة أن تنظّم حياتها؟ لا يمكن للمرأة أن تقود نفسها أو المجتمع دون أن تتعلّم، فقد قال القائد أوجلان "أريد أن أعيش حياة ساحرة معكم" والحياة الساحرة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال المرأة، والأساس لتحقيق ذلك هو التعليم".
وأضافت "يتم تناول مسألة الإدراك في التعليم، لأن كل إدراك هو تعبير عن الذات، وأيضاً تُطرح مفاهيم مثل ميثاق القائد أوجلان، مبادئ نظرية تحرير المرأة، والزواج الحر وغيرها في إطار العملية التعليمية".
"عندما تنخرط المرأة في التعليم تصل إلى حقيقتها"
وأشارت كولجين باتمان إلى أن هدفهم الرئيسي هو تقدّم المرأة "هدفنا كيف يمكن للمرأة أن تقود نفسها وتصبح فاعلة في المجتمع، فمن خلال التعليم نلاحظ كيف تستطيع المرأة أن تعبّر عن نفسها، في كل مجال يمكنها التعبير عن ذاتها، حتى إن كان العالم يفرض عليها واقعاً خفياً، فإن دخولها العملية التعليمية يمنحها الوصول إلى حقيقتها، ليس من الضروري أن يكون التعليم داخل أكاديمية مغلقة؛ الأكاديمية تعني أن تتلقى التعليم تحت شجرة، في الحي، في المنازل، أو في أي مكان من الحياة".
"يجب أن نجعل الميثاق هدفاً لنا"
وتطرقت كولجين باتمان إلى المسار التاريخي "نمر بمرحلة تاريخية، وكنساء، يجب أن نكون قادرين على الرد على هذه المرحلة، أولاً، يجب أن نصل إلى ذاتنا، وندرك من نحن، إذا وصلت المرأة إلى ذاتها، فإن المجتمع أيضاً سيصل إلى ذاته، يجب على كل امرأة أن تهتم بالتعليم وتنظر بتمعن إلى وجهات نظر القائد أوجلان التي طُرحت، والميثاق الذي أرسله القائد إلى الشعب أُرسل أولاً إلى النساء، لذا يجب أن يُؤخذ من هذا المنطلق، وعلينا أن نجعل الميثاق هدفنا ونمشي على هذا الطريق".
واختتمت حديثها بالقول "نحن نؤمن أن كل امرأة تستطيع أن تكون ردّاً على الميثاق ضمن مجالها، في بيتها، وفي حيّها، يجب أن تنظّم نفسها وفقاً لذلك، وتحدّد مسؤولياتها وواجباتها على هذا الأساس".
"لتشارك جميع النساء في التعليم"
جيان توك، إحدى المشاركات في الدورة التعليمية، تحدثت عن تجربتها "هذا يشبه المرحلة الأولية بالنسبة لنا، عدد النساء اللواتي يتلقين التعليم حوالي 25 امرأة، تعلمنا العديد من الأمور، هذه أول مرة أشارك في دورة تعليمية من هذا النوع".
وأضافت "تلقّينا تعليماً حول مبادئ نظرية تحرير المرأة، علم المرأة، وميثاق القائد، وشاركنا من منطلق ورغبة كيف يمكن أن نحرر أنفسنا؟ ونحن نناشد جميع النساء أن يشاركن في التعليم وأن يتقدمن بأنفسهن".