"العنف ضد المرأة هو عنف ضد المجتمع" موضوع ندوة حوارية في الرقة

لمواجهة كافة أشكال العنف الذي تتعرض له النساء عقد اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة الرقة ندوة حوارية لطرح الحلول الجذرية.

الرقة - أكدت المشاركات في الندوة الحوارية التي عقدها اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا على ضرورة محاربة كافة أشكال العنف الذي تتعرض له المرأة نتيجة الذهنية الذكورية، من خلال نشر فكر القائد عبد الله أوجلان الذي يركز على ضرورة العمل وفق مبدأ الحياه الندية وتحرر المرأة. 

نظم اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة الرقة اليوم الخميس 5 أيلول/سبتمبر ندوة حوارية تحت شعار "العنف ضد المرأة هو عنف ضد المجتمع" وذلك بهدف طرح الحلول للعنف الذي تتعرض له المرأة نتيجة الذهنية الذكورية.

وتناولت الندوة أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي والأسري وأساليب الحرب الخاصة الممارسة من قبل الذهنية الذكورية السلطوية، وطرحت خلال الندوة العديد من المقترحات ومنها تكثف الحوارات التوعوية المجندرة، ومشاركة المرأة، وتعزيز دورها في كافة المجالات إلى جانب الرجل، وإصدار عقوبات شديدة ومحاسبة أي عنف أو جريمة مرتكبة بحق المرأة، ووضع قوانين ودساتير خاصة بالمرأة تحميها من كافة أشكال العنف.

واختتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة رفع مستوى ووعي المرأة للتعرف على حقيقة جوهرها وتاريخها وضرورة التكاتف النسوي للوقوف ضد أشكال العنف والقمع.

وعلى هامش الندوة قالت إدارية مكتب المرأة في هيئة الشباب والرياضة شيرين محمد "تعاني المرأة كثيراً من مختلف أشكال العنف مثل عادات وتقاليد العشائر والزوج والأخ"، مؤكدةً أنه يتم استهداف المرأة سواء من قبل الرجل أو الحرب الخاصة التي تشوه صورة المرأة بأساليب المخدرات والدعارة وغيرها".

ولفتت إلى أن الهدف من عقد الندوة هو محاولة إيجاد حلول جذرية مناسبة للعنف الذي تتعرض له المرأة، وتسليط الضوء على الآثار السلبية والتداعيات على واقع المرأة والمجتمع.  

 

 

ومن جانبها بينت الرئاسة المشتركة لهيئة الشباب والرياضة في مقاطعة الرقة بشرى الأحمد أنه "في الفترات الأخيرة أثر العنف على واقع المرأة بشكل كبير إذا انتشرت حالات الاغتيال والاغتصاب" مشيرة إلى أنه "كلما زاد نجاح وتطور المرأة على جميع الأصعدة كل ما ازدادت حالات الاغتيال والاغتصاب والعنف الشديد بحقها".

وأكدت أن "هدفهم الأساسي كسر وسلب إرادة المرأة ولجعلها تستخدم كسلعة من أجل الانجاب وتربية الأطفال والقيام بالأعمال المنزلية فقط، لأن المرأة ستشكل خطر كبير عليهم إذا أصبحت قوية وصاحبة قرار".

ونوهت إلى أن المرأة هي العامود الفقري للمجتمع وهي التي تلد نصف المجتمع وتربي النصف الآخر وهي الوحيدة التي تستطيع أن تغير من الذهنية التي أبعدتها عن جوهرها الأساسي، ويقع على عاتقها التوعية والتدريب ونشر فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.