الموت يغيب ناشطة ومدافعة عن البيئة

رحلت عالمة الأحياء والناشطة البيئية البارزة جين جودال عن عمر يناهز 91 عاماً، تاركة خلفها إرثاً علمياً وإنسانياً لا يُنسى، حيث وصفت بأنها مدافعة لا تعرف الكلل عن حماية عالم الطبيعية.

مركز الأخبار ـ كرّست جين جودال حياتها لفهم سلوك الحيوانات، والدفاع عن البيئة بكل شغف وإصرار، وألهمت أجيالاً من العلماء والنشطاء حول العالم برسالتها المفعمة بالأمل والتفاني من أجل كوكب الأرض.

توفيت عالمة الأحياء والناشطة في مجال البيئة جين جودال عن عمر ناهز 91 عاماً، وفقاً لما أعلنه معهد جين جودال في بيان رسمي، حيث أشار إلى أنها توفيت أثناء مشاركتها في جولة محاضرات بالولايات المتحدة، في ولاية كاليفورنيا.

وانطلقت مسيرة جين جودال العلمية عام 1960 في تنزانيا، حيث كانت أول من أجرى دراسة مستقلة على الشمبانزي في بيئته الطبيعية، وقد كشفت أبحاثها الرائدة أن هذه الكائنات لا تكتفي بصنع الأدوات واستخدامها، بل تتمتع أيضاً بصفات شخصية مميزة، وروابط عاطفية معقدة، وسلوكيات تتقاطع بشكل لافت مع سلوك الإنسان.

في سنواتها الأخيرة، حافظت على نشاطها اللافت مواصلة جولاتها حول العالم لنشر الوعي البيئي، حاملة معها رسالة ملؤها الأمل بشأن الطبيعة ومستقبل كوكب الأرض، وقد نالت خلال مسيرتها الحافلة عدداً من أرفع التكريمات، من بينها لقب "سيدة" من المملكة المتحدة، وتعيينها "رسول السلام" من قبل الأمم المتحدة، إلى جانب حصولها على جائزة تمبلتون المرموقة عام 2021، والميدالية الرئاسية للحرية، أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة.

وأحدثت اكتشافات جين جودال تحولاً جذرياً في مسار العلم، وغيّرت فهمنا للعالم الطبيعي، وأشادت المؤسسة بإسهاماتها التي وصفتها بأنها "ثورة علمية كبرى"، حيث أنها كانت مدافعة عن البيئة واستعادة توازنها، وتركت إرثاً علمياً وإنسانياً وستبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.