مركز الأخبار ـ أصدر المرصد الفلسطيني لحقوق الإنسان تقريراً أكد فيه أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 17000 طفل في قطاع غزة، وأن آثار نفسية وجسدية طويلة المدى لحقت بالأطفال.

قال المرصد الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقرير له بعنوان "جيل يُمحى: أطفال غزة في أتون الإبادة الجماعية"، أن أطفال غزة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يمثلون ضحايا مباشرين لهذه "الجريمة" التي تنفذ "بوحشية غير مسبوقة"، لافتاً إلى أن "قتل الأطفال، وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي الجسيم بهم، وإخضاعهم لظروف معيشية قاسية تدمر حياتهم".

وأضاف "لا يمكن اعتباره مجرد تبعات جانبية للهجمات العسكرية، بل هو جزء من استراتيجية ممنهجة تهدف إلى محو الهوية الفلسطينية والقضاء على الأجبال القادمة".

ووفقاً للمرصد فإنه قتل أكثر من 17000 طفل في غزة، أي بمعدل طفل كل عشر دقائق، لافتاً أن الاحصائيات لا تشمل الوفيات الناتجة عن الأمراض والجوع والأوبئة، مؤكداً أن القصف الإسرائيلي مزق وحرق أشلاء الأطفال، فيما لقي العديد منهم حتفهم أثناء نومهم في لحظات "الأمان الزائف".

وقال أيضاً أن الأطفال يُقتلون جراء استهداف المستشفيات، وبالتالي تعطيل أجهزة الأوكسجين بسبب انقطاع الكهرباء، فتتحول الحاضنات إلى "مقابر صامتة" لهم.

كما وثق التقرير إصابات جسيمة تعرض لها الأطفال منها فقدان الأطراف وتشوهات حادة في الوجه ناجمة عن إصابات مباشرة أو حروق بالغة، بالإضافة لإصابات في العمود الفقري أدت إلى شلل كامل أو عجز حركي وإصابات دماغية خطيرة أثرت على القدرات الإدراكية والسلوكية للأطفال.

وأكد التقرير أن "هذه الهجمات غرست آثار نفسية واجتماعية عميقة تعيق تعافي الأطفال وتحد من قدرتهم على العيش بكرامة وبشكل طبيعي".

كما وثق تقرير المرصد "حالات اعتقال تعرض فيها الأطفال لأساليب تعذيب قاسية تبدأ بالترهيب باستخدام الكلاب وتكبيلهم، وعصب أعينهم لساعات طويلة، قبل أن يتم الزج بهم في مراكز الاعتقال ليواجهوا التعذيب النفسي والجسدي المتمثل بالضرب الوحشي وإطفاء السجائر في أجسادهم، ما يترك آثار نفسية طويلة الأمد بما في ذلك القلق والاكتئاب". 

وذكر أن من أفعال "الإبادة الجماعية" إخضاع المدنيين بما فيهم الأطفال لظروف "مروعة" تهدف لتدميرهم، وذلك بحسب تصريحات العديد من المسؤولين الإسرائيليين.

وبحسب التقرير "القوات الإسرائيلية" تحرم مئات الطلاب من حقهم في التعليم، حيث قتل نحو 12 ألف و700 طالب و750 معلم ومعلمة وموظف تربوي، كما تعرضت 92% من المدارس لأضرار جسيمة.