المنخفضات الجوية في غزة تفاقم معاناة النازحين

أدت الرياح العاتية إلى غرق واقتلاع خيام النازحين في قطاع غزة، وألحقت أضراراً بأكثر من 250 ألف شخص يعيشون في مراكز إيواء، وسط البرد والنقص في وسائل التدفئة.

مركز الأخبار ـ فاقمت الأحوال الجوية السائدة واشتداد تأثير المنخفض الجوي معاناة النازحين في قطاع غزة، حيث دمرت الرياح خيامهم، ووضعهم ذلك أمام خطر الغرق والمرض، في ظل نقص الإمكانيات وغياب وسائل الحماية من البرد والأمطار.

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الاثنين 29 كانون الأول/ديسمبر، إن الأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي يشهدها قطاع غزة منذ بداية الشهر الجاري أدت إلى غرق خيام تؤوي نازحين في مناطق منخفضة واقتلاع أخرى، ما اضطر عائلات، بينها أطفال، إلى البقاء في العراء وسط طقس بارد.

وأوضحت أن المنخفضات الجوية تسببت بإضرار لأكثر من 250 ألف نازح من أصل نحو 1.5 مليون شخص يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية، مشيرةً إلى أن آلاف النازحين يقيمون في خيام مصنوعة من النايلون والقماش الرقيق، أو في ساحات عامة ومدارس وطرقات، دون أي وسائل للتدفئة أو الحماية من الأمطار والعواصف.

وأشارت إلى أن الرياح القوية والأمطار الغزيرة أدت إلى انهيار عدد من المباني السكنية المتضررة سابقاً من القصف الإسرائيلي، مؤكدةً أن غياب الوقود فاقم الأزمة، حيث عجزت العائلات عن توفير وسائل للتدفئة في ظل انخفاض درجات الحرارة ليلاً، ما انعكس بشكل مأساوي على الأطفال، وسُجلت وفيات بينهم.

ووفقاً للوكالة، يلجأ المواطنون إلى مبانٍ متصدعة وآيلة للسقوط نتيجة انعدام البدائل، بعد تدمير معظم المنازل ومنع إدخال بيوت متنقلة ومواد بناء، لافتةً إلى أن المنخفضات الجوية منذ بداية كانون الأول/ديسمبر أسفرت عن وفاة 17 مواطناً، بينهم 4 أطفال، فيما غرقت نحو 90% من مراكز الإيواء التي لجأ إليها النازحون بعد تدمير منازلهم.