'الجناة يستمدون سلطتهم من القضاء'
أكدت المحامية إيدا كار أنه "عندما يتعلق الأمر بجرائم قتل النساء لا يتم إجراء تحقيق فعال وعندما يتم النظر إلى إفادة الجاني نرى بوضوح كيف يستمد سلطته من القضاء".
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ قُتلت هلال كار التي غادرت منزلها للذهاب إلى عملها في حي 5 نيسان في منطقة ريزان (باغلار) في ديار بكر (آمد) بسلاح ناري على يد زوجها (محمد. د) الذي انفصلت عنه نتيجة العنف التي كانت تتعرض له والتهديدات بالقتل.
قبلت المحكمة الجنائية العليا الثامنة في ديار بكر لائحة الاتهام التي تم إعدادها ضد الجاني (محمد. د) بتهمة قتل هلال كار البالغة من العمر 33عاماً بتهمة "القتل العمد" عمداً، وجاء في لائحة الاتهام أن هلال كار أُصيبت بطلقتين نارتين ولم يتم إعداد تقرير التشريح لسبب الوفاة الدقيق حتى الآن. وتتضمن لائحة الاتهام أقوال ابن هلال كار وأشقائها بأن هلال كار كانت تتعرض للعنف بشكل مستمر والتهديد بالقتل.
وجاء في لائحة الاتهام أن هلال كار بقيت مع شقيقتها في اليوم السابق للمجزرة، وذهب (محمد. د) إلى مكان عمل هلال كار وهددها بالقتل، كما تم تضمنت اللائحة لقطات كاميرات المراقبة.
وورد في لائحة الاتهام أن الجاني ذهب إلى منزل هلال كار وانتظرها، وبعد خروجها من المنزل أراد أخذها بالقوة، وهذا ما ظهر أيضاً في تسجيل الكاميرا. وقام بعد ذلك بقتل هلال كار ولاذ بالفرار.
وجاء في لائحة الاتهام أيضاً أن (محمد. د)، الذي تم اعتقاله في 3 تشرين الأول/أكتوبر الماضي قال إنه ليس نادماً بعد وصفه للحظة وقوع الجريمة، في الجزء التقييمي من لائحة الاتهام لوحظ أن هناك معايير كشفت أن الجاني خطط لجريمة القتل في الليلة السابقة ليوم وقوع الجريمة عن سابق أصرار.
وقالت المحامية إيدا كار إنه لم يتم إجراء تحقيق فعال في العملية الأولى، وأنه تم العثور على الجاني بعد أشهر من ارتكاب الجريمة "نرى أنه عندما يتعلق الأمر بالنساء، لا يتم إجراء تحقيق فعال وعندما ننظر إلى إفادة الجاني، نرى بوضوح كيف يستمد سلطته من القضاء"، مشيرةً إلى أن (محمد .د) قال في أفادته إنه لم يدبر للحادثة، ولم يكن يهدد هلال كار بالقتل بل كان يهدد أشقاءها بالقتل قبل المجزرة.
وتعليقاً على عدم وجود تحقيق فعال أوضحت إيدا كار، أن الشيء المهم في مثل هذه القضايا هو أن يتم التحقيق بشكل فعال "سنتابع القضية لكن الأمر المهم بالنسبة لنا هو أن يتم تطبيق القانون، لأنه طالما يتم تطبيق القانون لأنه بتطبيق القانون ستقل الجرائم التي ترتكب بحق النساء وينال الجاني العقوبة اللازمة". ودعت عائلة هلال كار إلى التضامن في جلسة الاستماع الأولى التي ستعقد في 27 كانون الثاني/يناير المقبل.
والجدير بالذكر أن هلال كار التي قتلت في 22 حزيران/يونيو الماضي، دفنت في مقبرة ينيكوي بعد تشريح الجثة، وتبين أن الشكاوى السابقة المقدمة ضد زوجها السابق (محمد. د)، الذي هرب بعد الحادث، لم تكن حاسمة بالنسبة للمحكمة.