مركز الأخبار ـ أثارت الهجمات العنصرية واللفظية التي استهدفت السياسية الكردية البارزة ليلى زانا، استياءً كبيراً في الأوساط السياسية والحقوقية، وتوالت ردود الفعل والاستنكار من المنظمات النسوية، مؤكدة أن ما جرى يتجاوز كونه حادثاً رياضياً ليعكس محاولات ممنهجة للنيل من مكتسبات الشعب الكردي.

أصدرت لجنة المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بيانًا اليوم الثلاثاء 23 كانون الأول/ديسمبر حول الهجمات العنصرية واللفظية ضد السياسية الكردية ليلى زانا، مؤكدةً رفضها لهذه الهجمات التي استهدفت إرادة المرأة الكردية عبر شخصية ليلى زانا.

وشدد البيان على أن المنطقة تشهد حالياً عملية تغيير عميقة في الشرق الأوسط وكردستان "هذه التحولات يمكن أن تُوظَّف بما يخدم المصالح المشتركة للشعوب والنساء، شرط أن تتوافر إرادة قوية وحازمة وبنّاءة"، محذرةً من أن السياسات المعادية والمواقف التخريبية ستفضي إلى نتائج خطيرة على المجتمع والمرأة.

 

"ليلى زانا فخر الشعب الكردي"

وأشار البيان إلى أنه "في ظل هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية، نلاحظ وجود قوى خفية تعمل على عرقلة المسار الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان في السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي، من خلال دعوته إلى السلام وبناء المجتمع الديمقراطي، وهو المسار الذي تواصل الأطراف المعنية السير فيه رغم عدم اكتماله"، مؤكداً أن هذه القوى لا تتوقف عن نشاطها في مختلف مناطق كردستان، حيث تستهدف بشكل مباشر مكتسبات الشعب الكردي، واليوم تسعى هذه القوى إلى تقويض هذه المسيرة وإلقاء المزيد من الأعباء على مستقبل الشعب.

وأعلنت اللجنة في بيانها عن رفضها القاطع وإدانتها للاعتداء العنصري والمهين الذي استهدف إرادة المرأة الكردية، والمتمثلة في شخصية ليلى زانا "خلال مباراة جرت في مدينة بورصة تعرضت ليلى زانا لهجوم لفظي عنيف، يجب أن يكون الملعب ساحة للتجمع والتلاقي بين الشعوب، لا مسرحاً للعنصرية والاعتداءات".

وطالب البيان وزير الرياضة بتحمل مسؤولياته كاملة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة مرتكبي هذا الاعتداء وضمان عدم تكراره " ليلى زانا تجسد شرف وكرامة الشعب الكردي، نؤكد أنها ليست وحدها في هذه المعركة، بل يقف خلفها شعب بأكمله".