البيان الختامي لمؤتمر روما الدولي يؤكد على أهمية حرية القائد عبد الله أوجلان
أكد البيان الختامي لمؤتمر روما الدولي على أن "حرية عبد الله أوجلان شرط ضروري للحل السياسي للمسألة الكردية والتي ستودي إلى عملية تحول ديمقراطي في تركيا".

مركز الأخبار ـ اختتمت أمس الأحد 12نيسان/أبريل أعمال المؤتمر الدولي حول الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية، والذي استمر على مدى يومين في العاصمة الإيطالية روما، بمشاركة أكثر من 300 شخصية من مختلف دول العالم.
ناقش المؤتمر الذي يعقده مكتب المعلومات الكردستاني ولجنة الحملة آثار حملة "الحرية الجسدية للقائد أبو والحل السياسي للقضية الكردية" وكان أحد الأجندة الرئيسية للمؤتمر الدعوة التاريخية التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان في السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي، كما تم مناقشة الخطوات التي سيتم اتخاذها خلال المؤتمر.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر "يرحب المشاركون في المؤتمر بدعوة عبد الله أوجلان في 27 فبراير إلى السلام والمجتمع الديمقراطي ويدعمونها. وعلاوة على ذلك، اعتُبر وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنه حزب العمال الكردستاني في التاسع من شباط استمراراً لالتزام الجانب الكردي بالسلام. إلا أن إحجام الدولة التركية عن الاستجابة لدعوة أوجلان وعمليات وقف إطلاق النار الأحادي الجانب يشكل مصدر قلق بالغ، إن موجة الاعتقالات الحالية لرؤساء البلديات والصحفيين والمحامين ونشطاء السلام في تركيا تظهر بوضوح المسار الاستبدادي للدولة التركية. وهذا التطور في حد ذاته يولد قدراً كبيراً من عدم الثقة تجاه الإعلانات السياسية التي تفيد ببدء فترة سلام".
وأضاف البيان "أن أفكار أوجلان هي مصدر إلهام للمجتمعات في جميع أنحاء العالم، وخلال المؤتمر تمت مناقشة التحديات والنتائج الإيجابية التي حققتها الحملة خلال العامين الماضيين. وقد أدت الحملة العابرة للقارات من خلال مختلف الأنشطة السياسية والقانونية والاجتماعية إلى ضغط سياسي على المنظمات الدولية ذات الصلة مثل مجلس أوروبا ولجنة مكافحة الإرهاب والدولة التركية. من خلال هذه الأنشطة، أصبحت أفكار عبد الله أوجلان حول الكونفدرالية الديمقراطية وتحرير المرأة والبيئة والتنوع والمنظورات الجديدة للتعايش مصدر إلهام للمجتمعات في جميع أنحاء العالم".
الدعوة فرصة
وأوضح البيان "يتمتع النضال من أجل حرية عبد الله أوجلان بفرصة أفضل لتحقيق هدفه بسبب دعوة عبد الله أوجلان التاريخية للسلام والمجتمع الديمقراطي. إن حريته شرط ضروري للحل السياسي للمسألة الكردية، والذي بدوره سيؤدي إلى عملية التحول الديمقراطي في تركيا. ستشجع عملية التحول الديمقراطي في تركيا على إحداث تغييرات إيجابية موازية في سوريا وإقليم شمال وشرق سوريا والعراق وإقليم كردستان والشرق الأوسط بأكمله. في الوقت الذي تحولت فيه السياسة إلى اليمين، وفي الوقت الذي يتزايد فيه الخروج على القانون وتدمير البيئة وكراهية النساء على المستوى العالمي، يرى عبد الله أوجلان فرصة للسلام من خلال قوة المجتمع في واحدة من أكثر مناطق الشرق الأوسط التي تعاني من الأزمات".
مقترحات الحل
وأكد البيان في ختامه على أنه من أجل حل المسألة الكردية من خلال إطلاق سراح عبد الله أوجلان، يجب تنفيذ المقترحات التالية "تعظيم وتعزيز الضغط السياسي على الحكومات الأوروبية لضمان انخراط الدولة التركية في عملية سلام جادة وذات مغزى، بدءاً من تحرير عبد الله أوجلان، وزيادة المبادرات لمنح عبد الله أوجلان الجنسية الفخرية في جميع أنحاء العالم، كما هو الحال في إيطاليا، إلى جانب تنظيم "يوم عالمي للعمل" من أجل حملة "الحرية الجسدية للقائد أبو والحل السياسي للقضية الكردية" في 1 أيلول/سبتمبر، اليوم العالمي للسلام، بقيادة النقابات العمالية والحركات الاجتماعية الأوسع، بالإضافة إلى تنظيم حفلات موسيقية وندوات من أجل حرية عبد الله أوجلان,، وترشيح عبد الله أوجلان لجائزة نوبل للسلام.