مقتل وإصابة مئات المدنيين بقصف على مخيم للنازحين في الفاشر
كحصيلة أولية، أعلنت "منسقية مقاومة الفاشر" عن مقتل وإصابة 320 مدنياً بهجمات قوات الدعم السريع على مخيمين للنازحين في ولاية شمال دارفور.

مركز الأخبار ـ تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 10 أيار/مايو 2024، على الرغم من التحذيرات الدولية بشأن المعارك في هذه المدينة، التي تُعتبر مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
أصدرت "منسقية مقاومة الفاشر" وهي لجنة شعبية، فجر اليوم الأحد 13 نيسان/أبريل، بياناً أعلنت فيه أن حصيلة ضحايا هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بما فيها مخيمي "زمزم، وأبو شوك" للنازحين، تجاوزت 320 قتيلاً ومصاباً كحصيلة أولية.
وأضاف البيان أن "الوضع في مخيم زمزم حالياً، يفوق الوصف، مع توقف جميع المستشفيات، وقتل جميع المتطوعين والكادر الطبي المتواجدين فيه"، مشيراً إلى أن "عدد الوفيات في تزايد، حيث يموت 5 مصابين كل ساعة لعدم وجود رعاية طبية ولا طاقم طبي ولا حتى مسعف".
وفي منشور لها نشرته عبر موقع التواصل الافتراضي "إكس" أمس السبت، قالت شبكة أطباء السودان "خلال يومين، قامت قوة تتبع للدعم السريع بتصفية 10 من الكوادر الطبية، بينهم مدير مستشفى أم كدادة، بولاية شمال دارفور، و9 آخرين من الكوادر الطبية العاملة بمعسكر زمزم للنازحين، عقب الهجوم الذي نفذته الدعم السريع الجمعة".
بدورها قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور في بيان، إن "مخيم أبو شوك للنازحين تحول مساء السبت من جحيم الحرب إلى ساحة مأساة جديدة بعد أن أقدمت قوات الدعم السريع على استهدافه بالقصف المدفعي ما أدى إلى مقتل عدد من النازحين".
ولفت البيان إلى أن المخيم قد تعرض نهاراً إلى قصف مدفعي عنيف أسفر عن مقتل خمسة نازحين وإصابة آخرين، وسط عجز تام عن إسعافهم في ظل انهيار النظام الصحي وغياب الخدمات الطبية، مشيراً إلى أن القصف المدفعي تجدد على مخيم زمزم الساعة 11 مساء أمس السبت بالتوقيت المحلي.
وحملت المنسقية قوات الدعم السريع كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف المتكرر للمدنيين العزل، وطالبتها بوقف فوري لأعمال القصف والاعتداء.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، لكن الأولى تواصل هجومها على مخيم زمزم للنازحين لليوم الثالث على التوالي.