أكثر من 1400 إصابة بحمى الضنك خلال شهرين
كشفت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل ألف و456 حالة اشتباه بحمى الضنك منذ بداية العام الجاري في المحافظات الجنوبية الشرقية لليمن، ويأتي هذا الارتفاع في ظل أوضاع صحية متدهورة تعاني منها البلاد، ما يزيد من صعوبة احتواء انتشار المرض.

اليمن ـ تصاعدت المخاوف في اليمن من تفشي وباء حمى الضنك، خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، في تغريدة على حسابها في منصة "إكس"، عن إطلاق حملة واسعة لمكافحة حمى الضنك في ثماني محافظات يمنية.
بدعم من المديرية العامة للحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي (ECHO)، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إطلاق حملة تهدف إلى القضاء على مواقع تكاثر البعوض الناقل لمرض حمى الضنك، من خلال تنفيذ أنشطة رش المبيدات وإزالة المياه الراكدة، التي تشكل بيئة خصبة لتكاثر البعوض، إضافة إلى تعزيز قدرات العاملين في المجال الصحي.
كما تشمل حملة المنظمة تدريب 400 متطوع صحي مجتمعي للمشاركة في جهود التوعية الصحية، إلى جانب تنفيذ حملات إعلامية وإذاعية مكثفة تهدف إلى توعية المواطنين بأساليب الوقاية من المرض، لا سيما في المناطق الأكثر عرضة للخطر.
ووفقاً للإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فقد شهد العام الماضي 2024 تسجيل 9 آلاف و901 إصابة بحمى الضنك في المحافظات الجنوبية الشرقية، من بينها 9 حالات وفاة مرتبطة بالمرض، وتشير هذه الأرقام إلى خطورة الوضع الصحي المتدهور في البلاد، لا سيما مع تزايد حالات الإصابة خلال السنوات الأخيرة، وسط تحديات كبيرة تواجهها السلطات الصحية والمنظمات الإنسانية في احتواء انتشار الأوبئة.
ويعيش اليمن وضعاً صحياً حرجاً نتيجة الصراع المستمر، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب شح الموارد البشرية المؤهلة، وفي ظل هذه الأوضاع، تمثل الأوبئة مثل حمى الضنك تحدياً كبيراً، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف خدمات الصرف الصحي وسوء إدارة المياه، وبينما تسعى المنظمات الدولية إلى تنفيذ حملات مكافحة للحد من انتشار المرض، لا تزال الحاجة مُلحّة لتعزيز الاستجابة الصحية وتوفير الدعم اللازم لاحتواء تفشي الأوبئة، التي تهدد حياة آلاف اليمنيين كل عام.