أهالي السويداء يقطفون أولى ثمار حراكهم الشعبي
أهالي بلدة سليم شمالي في مدينة السويداء السورية يستعيدون مبنى أول مدرسة في البلدة، بعد أن حولتها حكومة دمشق مقراً لإحدى فرقها العسكرية.
روشيل جونيور
السويداء ـ افتتح أهالي مدينة السويداء مبنى أول مدرسة تعليمية في إحدى البلدات التابعة للمدينة، والذي سيخفف من عناء التلاميذ في دراستهم.
في شهر آب/أغسطس 2023 استعاد أهالي مدينة السويداء مبنى أول مدرسة في المنطقة، بعد أن استولت عليها قوات تابعة لحكومة دمشق وحولتها إلى نقطة عسكرية، وحرمت الأطفال من التعلم فيها.
وافتتح الأهالي أمس الخميس ٢١ آذار/مارس مبنى مدرسة "سليم الأولى" بحضور شعبي كبير، وفي كلمة الافتتاح قالت لونا أبو عساف إن هذه المدرسة لها فضل كبير سواء على الطلبة من داخل المنطقة أو خارجها، شاكرةً كل من قدم الدعم المعنوي أو المادي لاسترجاعها، مؤكدة أن المعاناة لم تكن حليفة الإبداع وإنما التغلب عليها سيخلق ذلك.
من جانبها قالت سمارة عاقل إن هذا المبنى بالأساس كان مدرسة واسترجعها الأهالي، وذلك سيساعد في تسهيل العملية التعليمية على الطلاب خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، شاكرة كافة القائمين على هذا العمل إن كان مادياً أو معنوياً، وتسعى مع أهالي المدينة لتحسين الظروف التي أثقلت كاهلهم وتخطي ما تعيشه المنطقة من تردي في الأوضاع على كافة المستويات.
وأضافت أنه رغم اليأس والإحباط الذي يشعرون به إلا أنهم قادرين على صنع المستحيل، ولن يكونوا عبيد لحكومة دمشق، كما يرفضون التسلط والظلم والاستبداد، فهم دعاة للفكر والحرية ويسعون لإحلال السلام، وأن صوتهم سلاحهم، وهم ليسوا همجين ولا عدائين كما وصفتهم الحكومة.
وأكدت أن لديهم رسالة يريدون إيصالها، وهم فخورون بإنجازاتهم حتى لو كانت متواضعة وبسيطة لكنها ستجعل مستقبل الأجيال القادمة أفضل.
من جانبها قالت لينا العبد الله إن الأهالي تمكنوا من استعادة المدرسة بعد أن حولتها حكومة دمشق لمقر تمركزت فيه إحدى فرق حزب البعث، مشددة على أنه "يكفي ظلام لأن العلم نور ويحق للجميع أن ينهل من أنهاره، لكي تزدهر بلادنا".
وأضافت أن استعادة المدرسة تم بدون أذى أو تخريب وبكل وعي، مؤكدة أن هدفهم هو إعادة الحق لأصحابه وتسهيل العملية التعليمة على الأطفال.