'إغلاق شركة كازنغى باربيانى محاولة للحد من حرية التعبير وإسكات صوت المرأة'

أكدت الكاتبة شيرين طاهر، إن إغلاق عدد من المؤسسات وشركة "كازنغى باربيانى" في إقليم كردستان، يعد انتهاكاً واضحاً لحقوق المرأة وإسكات صوتها.

ديدار شهلا

السليمانية ـ في 31 كانون الأول/ديسمبر 2024، قامت قوات الإسايش في مدينة السليمانية بإقليم كردستان دون أي إشعار رسمي، بإغلاق عدد من المؤسسات وشركة "كازنغى باربيانى" التي تعمل منذ 7 سنوات وأصبحت صوت المرأة في المنطقة، وتقوم بإعداد البرامج لقناة JIN TV وهي أول قناة نسائية في المنطقة.

رداً على إغلاق شركة "كازنغى باربيانى" من قبل قوات الإسايش، عقدت الشركة أمس الخميس الثاني من كانون الثاني/يناير، مؤتمراً صحافياً في مركز "مترو" في السليمانية بحضور مجموعة من الناشطين والصحفيين والمثقفين، وفي هذا اللقاء أعلنت الناشطات والكاتبات مواقفهن لوكالتنا، مؤكدات أن هذه الاعتداءات هي محاولة واضحة للحد من حرية التعبير وإسكات صوت المرأة الحرة.

وقالت الكاتبة شيرين طاهر، عن مساعي إيقاف شركة "كازنغى باربيانى" التي تعمل في مجال إنتاج البرامج التلفزيونية في إقليم كردستان "إن هذا القرار يأتي في إطار الضغوط السياسية التي كانت موجودة دائماً في الإقليم وهو قرار غير عادل، ويعود السبب إلى الظروف الغير مواتية في إقليم كردستان، وهو ما يتجلى بشكل خاص في الوضع الحالي في إقليم شمال وشرق سوريا".

ولفتت إلى أن الشركات والمؤسسات التي أوقفتها القوات الأمنية في السليمانية تنشط في مختلف المجالات وتحاول إيصال الحقيقة إلى الناس، وأن هذه الضغوطات السياسية تجعل القرارات متسرعة وغير عقلانية على مستوى العراق وإقليم كردستان.

كما أكدت على استمرار قمع أصوات المرأة وحرياتها، معتبرة ذلك أحد الأسباب المهمة لهذه القرارات "مما لا شك فيه أن هذا الوضع هو نتيجة التغيرات الاجتماعية والتأثيرات الثقافية والدينية العميقة التي أدت إلى قمع صوت المرأة الحرة في شكل إعلامي، وتتم هذه التصرفات أحياناً تحت غطاء إعلامي خاص أو جهات سياسية لها علاقة بقرارات العراق "إذا استمر هذا الوضع ينبغي أن يكون هناك إنذار قبل اتخاذ القرارات، لكن هذه القرارات اتخذت تحت ضغط سياسي للمنطقة".