3055 امرأة اجتمعن في ورشات عمل "حركة تحرير المرأة"
أعلن مجلس المرأة في حزب المناطق الديمقراطية عن نتائج ورشات العمل التي أقامها بهدف إيصال إيديولوجية تحرير المرأة إلى جميع النساء.
مركز الأخبار- أصدر مجلس المرأة في حزب المناطق الديمقراطية (DBP) تقريره الخاص بورشات عمل "إيديولوجية تحرير المرأة" التي نُظّمت في عدة مدن، مبيناً أنه عقد 130 ورشة في 25 مدينة بمشاركة 3055 امرأة.
قُرئ اليوم الثلاثاء، 18 تشرين الثاني/نوفمبر، تقرير مجلس المرأة في (DBP) بمشاركة الرئيسة المشتركة للحزب، جيدام كلجكون وجار، وقدّمته عضوة المجلس كولشين دمير، التي لفتت الانتباه إلى العنف الممارس بحق النساء ضمن النظام الذكوري منذ آلاف السنين، مشيرةً إلى أنه "خلال نصف القرن الماضي، استطاعت الحركة النسائية الكردية، بفضل حركة تحرير المرأة التي أسسها القائد عبد الله أوجلان، رسم مسار مقاومة غير مسبوق ضد قيود العبودية التاريخية. فهذه الإيديولوجية ليست مجرد برنامج تحرري ضد النظام الذكوري، بل نموذج للحرية الاجتماعية يهدف إلى التغيير".
وأوضحت كولشن دمير أن حركة تحرير المرأة، التي انطلقت من فلسفة القائد عبد الله أوجلان في 8 آذار/مارس 1998، ليست مجرد إيديولوجية جندرية، وإنما هي أيضاً إيديولوجية اجتماعية وشعبية، مضيفةً أنها "إيديولوجية تعني المجتمع بأسره، وتحمل قدرة على حل مختلف المشكلات الاجتماعية، وترتكز على مبادئ الوطنية والإرادة الحرة والفكر الحر والتنظيم والنضال والجمال والأخلاق. وتمثل مرحلة جديدة في مسيرة المرأة نحو الحرية، وهي التي ترشد نضالنا المستمر منذ نحو 27 عاماً".
وأضافت "وفي سبيل إيصال هذا الفكر إلى جميع النساء ونشره، أطلق مجلس نساء حزب الشعوب الديمقراطي سلسلة من ورشات العمل تحت شعار نحو مجتمع ديمقراطي حر. وقد التقينا بـ 3055 امرأة في 130 ورشة عمل ضمن 25 مدينة، وعقدنا جميع الورشات والاجتماعات بلغتنا الأم الكردية، لأننا نعلم أن العيش بلغتنا الأم تجسّد جميع مبادئ حركة تحرير المرأة".
وأشارت إلى أبرز الآراء والتقييمات التي ظهرت خلال الورشات، ومنها "التأكيد على ضرورة استمرار هذه الاجتماعات لما لها من أثر إيجابي يمنح النساء القوة للتعبير عن آرائهن، إضافة إلى مشاركة العديد منهن تجاربهن الشخصية وما واجهنه من معاناة وتحديات".
كما أوضحت أن العديد من التقييمات ركزت على الفجوة الجيلية بين النساء، إذ تميل النساء الأكبر سناً إلى التمسك بالتقاليد والحفاظ على التماسك الأسري، في حين تنتقد الشابات نمط الحياة السابقة، وغالباً ما تواجه النساء المشاركات في الحياة العامة والاجتماعية تحديات اجتماعية متعددة.
وتزامنت ورشات العمل مع حملة الدعوة إلى "السلام والمجتمع الديمقراطي"، التي حظيت باهتمام واسع من النساء، اللواتي ركزن على سبل تحقيق السلام. كما ناقشت المشاركات مبدأ الوطنية، مؤكدات أن فقدان الوطن هو فقدان للجذور والهوية، وأن الدفاع عنه هو جوهر الدفاع عن النفس.
واختتمت كولشن دمير قراءتها للتقرير قائلة "بصفتنا مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي، نعتبر من واجبنا تعزيز نضالنا ضد النظام الذكوري، وإيصال فكر تحرير المرأة إلى كل امرأة، وإيماناً منا بأن نموذج المجتمع الديمقراطي الذي وضعه القائد عبد الله أوجلان سيتحقق بقيادة المرأة، نؤكد عزمنا على بناء مجتمع حر بفضل نساء منظمات، إذ سيستمر نضالنا ضمن جبهة تحرير المرأة نحو مجتمع ديمقراطي ونساء حرات".