جهود دؤوبة يبذلها مركز الثقافة والفن للنهوض بواقع الفن

أبصرت الكثير من المواهب طريقها إلى النور بمساهمة مركز الثقافة والفن الذي يعمل على تنمية المواهب الشابة في مقاطعة منبج بإقليم شمال وشرق سوريا.

سيلفا الإبراهيم

منبج ـ يوفر مركز الثقافة والفن الكثير من الفرص للنهوض بواقع مقاطعة منبج الثقافي والفني، وذلك عبر افتتاح دورات فنية وثقافية بمختلف مجالاتها.

يساهم مركز الثقافة والفن في مقاطعة منبج على تنمية المواهب الشابة في إقليم شمال وشرق سوريا، وبات المركز مقصد لكل من لديه هواية يسعى لتنميتنها وتطويرها، سواء في الفنون المسرحية أو الفن التشكيلي والرسم والخط، إلى جانب الموسيقى بمختلف آلاتها وذلك عبر خريجين مختصين من كل مجال.

لافا خليل 13 عاماً تتلقى التدريب على آلة الكمان قالت "منذ ما يقارب الستة أشهر أتدرب على آلة الكمان، فهي كانت هوايتي المفضلة واليوم أصبحت موهبتي والفن الذي أبدع به، حيث وفر مركز الثقافة والفن في مقاطعة منبج هذه الفرصة لتنمية مواهبنا ومهارتنا الفنية".

وأوضحت أنها لست الوحيدة التي تتدرب في قسم الموسيقى بل هناك الكثير من المتدربات بأعمارٍ مختلفة تتلقين التدريب على آلات موسيقية مختلفة كالكمان والكيتار والبزق والعود والإيقاع، والصولفيج "لا زلت في المستوى المتوسط وأتدرب لكي اتقن العزف على الكمان بشكل أفضل، فطموحي هو العزف على المسارح وفي المهرجانات والاحتفاليات".

واعتبرت هذه الخطوة نوعية من قبل مركز الثقافة والفن في مقاطعة منبج "سابقاً لم نشهد أي فتاة تحمل آلة موسيقية في الشارع ولكن الآن باتت هذه الصورة النمطية تنكسر فمع افتتاح دورات الموسيقى جميع من يرغب بتطوير موهبته يقصد مركز الثقافة والفن وهذه الخطوة تساهم في الرقي بواقع الفن لمقاطعة منبج".

ومن جانبها بينت عضوة مركز الثقافة والفن والمتدربة على آلة الإيقاع والصولفيج الصوتي فاطمة زهراء الخليل التي تبلغ من العمر 18 عاماً "الدورة التدريبية للموسيقى ليست لآلة معينة بل هي لجميع الآلات فأي شخص لديه هواية لأي آلة يمكنه أن يقصد مركز الثقافة والفن لتنميتها لأن هدفنا الأساسي من هذه الدورات هي دعم المواهب الشابة في مقاطعة منبج، فلدينا دورات لتعليم الدبك التراثي إلى جانب دورات لتعليم الخط، ودورات لفن التشكيلي والرسم أيضاً لكافة الفئات العمرية لأننا نهدف للنهوض بواقع الفن"، مشيرة إلى أن "هناك الكثير من الشابات والشباب الموهبين بحاجة أن ترى موهبتهم النور ونحن نساهم في أن تبصر موهبتهم النجاح".

وقالت سيدرا العلي التي تبلغ من العمر 16 عاماً، متدربة في فرقة الدبكة "بعد أن رأيت شابات من عمري تتدربن في فرق الدبكات التراثية قررت أن أشارك في التدريب فأنا أحب التراث الذي يمثل تاريخنا، ونحن سعداء بمبادرات مركز الثقافة والفن الذي يساهم في إحياء تراثنا، وعلى أي شخص لديه هواية أن ينميها في صغره لأن الفرص والظروف لن تكون متاحة دائماً".

ويسعى مركز الثقافة والفن عبر هذه التدريبات في إظهار المستوى الفني لمقاطعة منبج خلال مشاركاتها في المهرجانات والاحتفالات والمعارض الفنية التي تقام في مقاطعة منبج وخارجها.